أطلّ المدعو ياسر اليماني مساء أمس على قناة المهرية الإخوانية ليتحدث عن الشرف والكرامة والسيادة الوطنية، صابا جام غضبه على قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، واتهم الإمارات العربية المتحدة باحتلال المحافظات الجنوبية.
ياسر اليماني أظهر نفسه من خلال حديثه في برنامج "البوصلة" بأنه كما قيل (ملكي أكثر من الملكيين) وإخواني أكثر من الإخوانيين، حيث سخر كل حديثه لشتم ونعت قيادات المجلس الانتقالي ودولة الإمارات العربية المتحدة بألفاظ تأبى قيمنا وأخلاقنا النطق بها.
ياسر اليماني أنكر أي دور لقيادات الانتقالي في استقرار الأوضاع وطرد مليشيات الحوثي وذهب إلى أبعد من ذلك ليسقط هويتهم وانتماءهم للجنوب، وذهب للإشادة والتغزل بالحوثيين الذين وصفهم بأنهم رجال دولة وأنهم ليسوا انقلابيين بل فتحو أيديهم واستخدموا الجميع بما فيهم المؤتمر الشعبي العام والشرعية - حد قوله .
اليماني كرر مقولة اعتاد أعداء الانتقالي قولها، وهي "الانتقالي ولد ميتا" ثم عرج للقول بأن لا وجه للمقارنة بين الحريات في صنعاء وعدن، مؤكدا أن الحوثيين لم يقمعوا الحريات ولم ينتهكوا الأعراض مثلما يعمل الانتقالي في الجنوب .
للمدعو ياسر اليماني، المعروف بتاريخه وسيرته القاتمة ومن على شاكلته، نقول لهم: إن الانتقالي وجد ليبقى، ولن تستطيع أنت ولا المتسولين في فنادق قطر وتركيا أن ينسف دوره ويسيء لقياداته المعروفين للقاصي والداني.
لا مجال للمقارنة بين من اعتاد الارتماء بأحضان أسياده ويقبل أحذيتهم ليستجدي حفنة من المال لتلميع صورته وارتداء الملابس الراقية والسيارات الفارهة، وبين من يحمل قضية وطن قدم في سبيله الغالي والنفيس وصال وجال في جبهات القتال حاملا روحه على أكفه لإعلاء راية الجنوب والتصدي لمليشيات الحوثي وعناصر الإرهاب.