كثيرة هي الرسائل التي وجهتها الفعالية الجماهيرية التي شهدتها مدينة الحبيلين، كبرى رباعيات ردفان، بمحافظة لحج يوم الثلاثاء؛ دعمًا للهبة للحضرمية الثانية وللمطالبة بتطبيق ما تبقى من بنود اتفاق الرياض وابتهاجًا بانتصارات العمالقة الجنوبية.
من بين جملة الرسائل، تلك الرسالة القوية التي جسدت معنى التلاحم الجنوبي، خصوصا بين الصف القيادي، من خلال الصورة التي أراد من خلالها العميد مختار النوبي واللواء صالح السيد والمحامي رمزي الشعيبي والشيخ فضل القطيبي مدير عام ردفان ووالد الشهيد أبو اليمامة وشقيق الشهيد القائد أبو حرب وطابور طويل من قيادات ردفان ويافع – أن يوجهوها لكل من سعى وحاول بث روح التفرقة والشقاق بين أبناء ردفان ويافع، مفادها: "إننا جسد واحد وإخوة في الهدف والمصير، قدمنا قوافل من الشهداء، التحفنا السماء، وتحملنا حرارة الشمس وقسوة الحياة، وتقاسمنا رغيف الخبز، وامتزجت دماؤنا وقطرات عرقنا في ساحات وميادين النضال السلمي وفي جبهات القتال، ولن تستطيع أي قوة أن تفرق بين ردفان ويافع، وستتحطم كل مؤامرات الأعداء أمام هذا الصمود والتلاحم الوطني".
بالإضافة إلى ذلك فقد وجهت الجماهير الغفيرة، التي تقاطرت من كل حدب وصوب من مختلف رباعيات ردفان، رسالة نفضت غبار الزمن وما علق في جسد ردفان من شوائب وأثبتت بأنها قادرة على الاحتشاد والزحف إن استدعت الضرورة، وأنها لن تخيب أمل القيادة السياسية الجنوبية وستلبي الدعوة مهما كانت الظروف والأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين.