كتب /منصور صالح
هاجم الوزير اليمني السابق و الضعيف خالد الرويشان بقوة رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية الأستاذ أحمد الجارالله، لمجرد ان الرجل كتب كلمة انصاف في حق الجنوب الذي ظلمه ونهبه أسياد الرويشان .
حشد الرويشان لمهاجمة الجارالله، الكثير من البذاءات والعبارات، التي لا تليق برجل كان يشغل منصب وزير ثقافة وان كانت وزارة مايعة في حكومة يمنية، لا تقدم ولا تؤخر .
حاول الرجل، ان يدافع عن الوحدة اليمنية التي قتلها هو وسادته، مستعرضاً بعض الوقائع والأحداث، التي فضحته وأثبتت حقيقة ان الجنوب غير اليمن وان علاقة اليمن الشمالي وساسته بالجنوب ليست سوى علاقة نهب وسرقة ولاصلة لها بالجغرافيا ولا بالتاريخ.
ولأن الجنوب دولة وتاريخ هي بلد آخر لا ينتمي في الواقع لبلد وتاريخ الرويشان، فقد أخطأ هذا المثقف وهو يتحدث عن توحيد ثورة 14اكتوبر للمشيخات والامارات والسلطنات الجنوبية في عام 1963م، فلأن الجنوب ليس بلده وتاريخه ليس تاريخه فهو يجهل ان مشيخات وسلطنات الجنوب توحدت بعد الاستقلال الوطني الأول في 30نوفمبر 1967م.
ولأن الجنوب لا ينتمي الى دولته، ولا ينتمي هو اليه ولو عن بعد، فقد وقع الرويشان في فضيحة أخرى وهو يستعرض معلوماته الفيسبوكية، بالقول ان الاحتلال البريطاني للجنوب استمر 133عاما،وأظنني ان سألت ابني” أمير” ذي العام والنصف عام أو أي طفل جنوبي لأجاب 128عاما.
هل يعقل ان وزير ثقافة لا يعلم كم ظل الاستعمار يحتل بلادا يدّعي انها بلده ؟! لكنها فعلاً ليست بلده ولذلك فهو معذور معذور .
ويمضي الرويشان في استخفافه ومغالطاته وعكسه للوقائع وأحداث التاريخ القريب الذي لم ينسه أصحابه بعد، وهو يحذر الكويتيين ممن قال انهم يدعون لتمزيق اليمن اليوم ، وبإنهم سيمزقون الكويت غداً.
اقولها آسفاً، وأقولها ساخراً، وأقولها منزعجاً : فعلاً “ان لم تستح فقل ماشئت”، فيارجل ياقومجي ياحريص ، ألست أنت وقومك من خرجتم بالملايين في أغسطس من عام 1990م في شوارع صنعاء ومدن اليمن الشمالي هاتفين بحياة صدام ومرددين” بالكيماوي ياصدام” وتحرضونه على ابادة شعب الكويت المسالم المظلوم فيما كان الجنوبيون يتظاهرون ضد احتلال العراق للكويت.
انت وأمثالك يارويشان من وقفتم مؤيدين لتدمير واحتلال الكويت التي بنت لكم جامعتكم الوحيدة يومها والمستشفيات والمدارس التي مازالت تحمل اسمها، وشقت الطرق، لكنكم فضلتم “بعث” صدام على مواقف ودعم الكويت .
ياسيدي ما قاله الاستاذ الجارالله، ليست سوى كلمة حق يشكر عليها، وهي في واقع الأمر لا تغيّر واقعاً لأن الواقع صنعه الجنوبيون بتضحياتهم وكتبوا وثيقة استقلال وانعتاق وطنهم من جبروتكم واحتلالكم بدماء شبان في عمر الورد.
كلمات الجارالله هي صوت الحق العربي الذي خُدع طويلاً وتم تغييبه عن ادراك حقيقة وفظائع أسوأ نظام احتلال في التاريخ عبث ونهب وقتل وكفّر الجنوب وشعبه باسم الوحدة والقومية وتحت ستار الدين.