كتب /منصور صالح
لم يعد الجنوبيون يبحثون عن خبرٍ هامشيٍ في صحيفةٍ مغمورة، أو قناة أرضية، كما لم يعد حلمهم مقصوراً بالتقاط قيادي منهم صورة مع موظف صغير في مكتب مبعوث دولي، أو منظمة حقوقية دون أن تتحقق مثل هذه الأحلام.
في ظل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، باتت كل الأحلام ومايزيد عنها واقعاً معاشاً ولا فخر.
في عهد الانتقالي، بات للجنوب حُلفاء يمدوننا بالطائرات والمدافع والصواريخ، وباتت عواصم كُبرى الدول هي غاية الجنوبي وطريقه وأبوابها مفتوحة ومرحبة.
لم يعد الجنوبيون مُجبرون دوماً على الذهاب إلى الكبار ، فالكبار هم أيضاً يضطرون لتجشم عناء السفر للوصول إلى قيادة الانتقالي في مكاتبها في عاصمتها عدن، وحيث تُقيم .
ليس هذا فحسب، بل أن هؤلاء الكبار أصبحوا هم من يعبرون عن سعادتهم لأن الانتقالي وفرّ لهم لهم فرصة اللقاء به وأسمعهم مالديه.
وليس هذا وحده كذلك، فهم أيضاً يشمخون برؤسهم وهم يمرون في شوارع عدن ويزورون مقر الحكومة في قلب معاشيق بحماية رجال وعربات الانتقالي وأمنه، وعلم الجنوب يرفرف على سياراتهم .
بالأمس كان الرئيس في بريطانيا ، ثم صار في روسيا، واليوم هاهي أمريكا بنخبة كبيرة من باحثيها تأتي إليه.
نعم هي أمريكا حاكمة العالم في حضرة الانتقالي وفي جولدمور.
ليس هذا كل شيء بل إن رئيس فريقها سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى اليمن، جيرالد فايرستاين، أكد أنه لن تكون هذه هي الزيارة الأخيرة، بل عبّر عن أمانيه بالقول حرفياً :"سيدي الرئيس، نتمنى أن تتكرر لقاءاتنا، أكان هنا في عدن أو هناك في واشنطن ، ولكم أن تضعوا تحت كلمة سيدي الرئيس ستة ملايين أي خط، بعدد سكان شعب الجنوب.
بالمناسبة.. قريباً سيكون السيد الرئيس أمام تمثال الحرية في الولايات المتحدة الأمريكية، للتأكيد على حق شعبه في نيل حريته واستقلاله.
احترامي امريكا ..احترامي سيدي الرئيس.