تغافل أم غباء!!..

تغافل أم غباء!!..

عند توجيه سؤال محدد للمواطن العادي في شارعنا العربي، ما الإدارة الأمريكية الأكثر قذارة في تاريخ البيت الأسود الأمريكي، بما ألحقته بمنطقتنا العربية من تدمير وخراب، هل إدارة بوش الابن أم إدارة باراك أوباما؟..

أكثر المواطنين يعتقدون إن بوش الابن أكثر الرؤساء الأمريكيين عدوانية، ففي عهد إدارته شنت أميركا الصليبية حربا على العراق، واجتاحت هذا البلد العربي الصغير، وحولته إلى دولة فاشلة، وأشعلت الحرب الأهلية والفوضى بين سكانه.

وعلى ذات الصعيد يرى كثيرون إن إدارة أوباما الديمقراطية أقل حدة من إدارة بوش الجمهورية، فأوباما المنحدر من أصول أفريقية، يُعد من الشريحة السوداء المضطهدة في الداخل الأمريكي، وأول رئيس أسود يصل إلى سدة الحكم في هذا البلد مرشحا عن التكتل الديمقراطي.

 ويتحدث الرجل أي أوباما في الكثير من المناسبات عن الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان، وهي قيم تحظى بالاحترام والقبول لدى شريحة واسعة من سكان منطقة الشرق الأوسط.

لكن بنظرة سريعة رغم وقاحة وعدوانية وحقد بوش الابن، يعد أوباما أكثر رؤساء الولايات المتحدة قذارة، ففي عهد إدارته بلغت المؤامرة على بلداننا العربية ذروتها، وسقطت الكثير من دولها في أتون الفوضى وأعمال العنف، دون إن تخسر أميركا دولارا من ميزانيتها أو جنديا واحدا، من خلال التدخل الناعم، بتفجير النزاعات الداخلية وتغذية النعرات الطائفية والدينية والعرقية والجهوية، والترويج للديمقراطية المطلقة للتمرد على القوانين والأعراف والأنظمة، وهكذا فقد سقطت في فترة حكم أوباما دول عدة (ليبيا وسوريا واليمن) وتضررت بشكل كبير كل من (مصر وتونس والسودان)، علاوة عن تضرر دول نفطية جزئيا بفعل تحميلها نفقات مالية كبيرة جراء هذه النزاعات.