الانتقالي ليس صفحة في رواية تطويها

الانتقالي ليس صفحة في رواية تطويها

ان اعتقاد الاقليم ان حربه ستنتهي بترقيع الوحدة في الجنوب كاعتقادهم في بداية الحرب بانها اسابيع وينهزم الحوثي!! وهم الان يستجدونه بشروطه ومازال مستعصي
قد يهاجمون الجنوب لترضية  الحوثي للحل لكنهم يعلمون انه خيار لن ينجح فترقيع الوحدة لا حاضنة ولا قوة تستطيع فرضه بسيادة ولاية الفقية اليمنية في الجنوب ولا بغيرها ، والحوثي لن يرضى باقل من ذلك مهما وقّع من اتفاقات ، وهي حالة ستتحول الى ازمة اشد تعقيدا على التحالف الذي يحاول ان يغلق الملف كاملا ولن يتحقق له في الجنوب بل سيكون حل ازمة بازمات ستغذيها اطراف معادية، وهذا خيار قد تسعى له بعض اطراف دولية لكنه ليس لمصلحة الاقليم مهما كانت الترويجات خاصة في ظل  ملف حرب الارهاب وتنوع وتجدد الازمات المحيطة بالاقليم الا اذا كان الهدف توسيع دائرة حرب وتكوين حزام معادي من هرمز الى باب المندب

طبيعي ان يصطدم الانتقالي مع اي  خيار يتجاوز قضيته سواء كان هذا الاسلوب حادا ام مرنا ، سياسيا او عسكريا، فالانتقالي  يحمل قضية واضحة مهما حاول البعض ان يشكك فيها وانها استدرار لعواطف الجنوبيين ، قضية توجب عليه ان يحارب دفاعا عنها اذا ما تعرضت لخطر وجودي ولن يستسلم او يتخلى عنها من تهديد صفحة فايس بوك تحدد له ما يجوز وما لايجوز

قد تتطور الحرب التي يتعرض لها الانتقالي منذ اشهاره وتحمّله مسؤولية القضية الجنوبية ، فحرب الخدمات والرواتب وعدم بذل اي جهد من التحالف للمعالجات في الجنوب وغزوة خيبر كلها حروب لكنها لن تطوي صفحته ، فالصفحة الجديرة بالطي هي صفحة الحوثي وقد فشلت حرب ثمان سنوات ومليارات الدولارات في ذلك اما الانتقالي فصفحته هي صفحة الجنوب وقضيته ومشروعه وتماهيه مع المشروع العربي وكانت سابقة لانقلاب الحوثي وسابقة على حرب الاقليم الفاشلة دفاعا عن مصالحه والانتقالي قبل ان يكون كيانا فهو قضية وليست صفحة في رواية

مثلما استوعب التحالف انه من المحال هزيمة الحوثي وهي حقيقة استوعبها بعد فشل حرب ثمان سنوات ، فان الواقعية تستوجب عليه ان يستوعب ان الجنوب قضية وطنية سابقة على اجتياح الحوثي وسابقة على حرب التحالف دفاعا عن مصالحه

 ان الحلول الدولية والاقليمية لا تنجح مالم تكن لها حاضنة سياسية ووطنية ففي الشمال سينجح الحل بالحوثي لانه امر واقع وطني وسياسي تضاءلت وانهزمت امامه كل القوى السياسية والتقليدية  وهذا احد اسباب فشل حرب التحالف عليه في الشمال ، لكن الحوثي واليمننة ليستا حقيقة وطنية في الجنوب مهما تباينت روئ الجنوبيين ولان لاحاضنة وطنية له نجحت حرب التحالف ضده في الجنوب فهل يراد تقديم الجنوب لترضية ايران !!؟ اليس ذلك يؤكد ماذهبت اليه بعض نخب جنوبية عشية الانقلاب بانه من الممكن بناء مشروع وطني معه وعدم الالتفاف للجوار ومصالحه!!؟كيف يتخبّط التحالف!!؟ ولمصلحة من

17يونيو2022م