الدكتور أمين الشيباني .. في رحاب الخالدين!!..

الدكتور أمين الشيباني .. في رحاب الخالدين!!..

فجعت كثيرا برحيل الدكتور أمين الشيباني رحمه الله، الذي وافته المنية يوم أمس السبت 29 رمضان الموافق 30 ابريل 2022م.

  لقد شكل رحيله رحمه الله صدمة كبيرة وخسارة فادحة لكلية التربية عدن، ولجميع زملائه وطلابه.

الدكتور أمين من الناس القلائل ممن يتحلون بإخلاق إنسانية عظيمة، ومشاعر رقيقة قلما نجدها في غيره، اتسم بدماثة الإخلاق والإخلاص في العمل وحب التعاون وفعل الخير، يتعاون بتفاني مع الجميع، لم يتذمر أو يتضايق قط برغم أعباء العمل والحياة.

اتسم بطيبة النفس ونقاء السريرة، ورغم تعرضه للتهميش لم ينتابه التذمر والإحباط، أو تؤثر على إنتاجيته، بل يشعر دائما بالرضا والقناعة، كل همه رضا الله واستراحة ضميره، يقدم خدماته التعليمية الجليلة فوق طاقته وواجبه، يتعاون مع الجميع بوجه بشوش وصدر رحب.

 عرفته منذ التحاقي بدراسة الماجستير فعجبت بتواضعه وإخلاقه وسعة صدره ومعرفته العلمية العميقة، وتفانيه وحبه للتعاون، فاحتل مساحة كبيرة في قلبي، فبات لي مرجعا علميا أستقي من نبعه، واستشيره في كل خطواتي العلمية.

الدكتور أمين الشيباني رحمه الله شخصية مثالية جمعت كل معاني الإنسانية، شخصية نادرة يصعب تكررها.

لقد حاولت مرار الكتابة عن هذا الجهبذ في ظل حياته رحمه الله، فوجدت نفسي عاجزا في كل محاولة، لا أستطيع الإلمام بجوانب هذه الشخصية، وأخشى التقصير والوقوع في الزلل، فكيف لي بذلك اليوم بعد وفاته؟!!..

كلما أحاول الكتابة عنه رحمه الله، تسيح أفكاري من هول الصدمة، وتخنقني العبرات، ولا أتمالك نفسي، كيف لا وهو ذلك الإنسان الذي شكل أهمية قصوى لدي، كأستاذ ومثال يُقتدى به.

 

لقد مثل الدكتور أمين رحمه الله نموذج حي يُحتذى به في العمل والسلوك، وضرب أروع الأمثلة في الإخلاص والبذل والعطاء.

نسأل الله إن يرحمه بواسع رحمته وإن يسكنه فسيح جناته.