أمنيات على كتف الزمن

أمنيات على كتف الزمن

لقد جرت الأيام مسرعة أسرع مما ينبغي ظننت بأننا سنكون في أحد الأيام التي مرت معاً ،نظرت إلى مدى بعيد ..رأيت طفلنا يلهو بيننا أنا وانت نحتسي الشاي والكيك الذي اعددته لك كوني اعلم بانك تعشق (كيك الفانيلا)قبلت يداي ممتن على اهتمامي بك وبكل تفاصيلك ..

 

كاد أن يقع طفلنا هرولنا مسرعيين للإمساك به احتظنته بخوف ورجفة ،وأنت مسحت على رأسه بكل حنية حتى تشعره بالأمان ،ثم ربت على كتفي لتطمئنني أن كل شيء على ما يرام ..

 

قرع الباب ..من ؟ 

 

اتيت للتحدث إليك

 

انها اختي التي تصغرني بأعوام 

 

عندها استوعبت ان كل ذلك كان مجرد خيال ،صمت لبرهة من الزمن ثم واصلت حديثي مع شقيقتي ..

 

وعندما اختليت بنفسي تذكرت كل الأعوام التي مرت ونحن ننتظر لحظة ان يجمعنا القدر تحت سقف واحد ، كيف مضت الأعوام بكل هذه السرعة؟، كيف تغير عدادها حتى اصبح يبدو العام وكانه شهر والشهر اسبوع والأسبوع يوم؟ بقيت في ذهول من امري ..

 

 

كيف اصبحت حياتنا مجرد ارقام تتغير كل حين وآخر؟ ونحن كما نحن نقف عاجزين عن تغيير هذا الواقع المزري المرير ..

 

تمر السنين ولا تزيدنا إلا قهراً وألم ،تمر الشهور ونحن كما نحن 

 

ترى إلى متى وهذه حالنا ؟

 

لقد تعبنا وسئمنا الحياة كل عام يمر كنا نتوقع ان القادم افضل ولكننا سرعان ما نتفاجئ بان القادم أسوء وأسوء..