لا يمكننا بعد الآن أن نصمت، فالمستشفيات تعج بالمرضى، والأمراض تتربص بنا في كل زاوية. الأوبئة تنتشر بشكل مخيف، والأرواح تتساقط يومًا بعد يوم.
لقد فجعنا مؤخراً بوفاة المصورة الشابة ضي اسكندر بسبب الحميات، وهذا ليس إلا غيض من فيض.
لقد بلغ السيل الزبى، والوضع الصحي في بلادنا أصبح كارثيا. السبب الرئيسي في تفاقم هذا الوضع هو طفح المجاري الذي نشاهده في كل مكان، محولاً شوارعنا إلى بؤر للأمراض والأوبئة. على الرغم من هذه الكارثة المتفاقمة، فإن الجهات المعنية لم تحرك ساكنًا، وكأن حياة المواطنين لا قيمة لها. كل الطرق تؤدي إلى الموت المحقق إذا استمر هذا التجاهل المطبق.
يا جهات معنية، إلى متى هذا الصمت؟!
نناشدكم، بل نستغيث بكم، أن تتحملوا مسؤولياتكم. الأرواح التي تتساقط هي أرواح أبنائكم وإخوانكم. يجب عليكم التحرك فورًا وبشكل جاد لوقف هذا النزيف.
مطالبنا واضحة وملحة:
معالجة مشكلة طفح المجاري بشكل فوري وشامل في جميع المناطق المتضررة.
توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للمستشفيات والمراكز الصحية.
تكثيف حملات التوعية والوقاية من الأمراض والأوبئة المنتشرة، مع التركيز على المخاطر الناجمة عن طفح المجاري.
دعم الكوادر الطبية وتوفير البيئة الآمنة لهم للقيام بواجبهم.
وضع خطط طوارئ عاجلة للتعامل مع الأوبئة والحد من انتشارها.
الشفافية في الإعلان عن الوضع الصحي وتقديم الإحصائيات الدقيقة.
كفانا تقاعسًا، فالشعب يموت ببطء. لا يمكننا الانتظار أكثر. حياة الناس أمانة في أعناقكم، والتاريخ سيسجل موقفكم. تحركوا الآن قبل فوات الأوان!