بوصول رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك عدن ظهر اليوم برفقة عدد من الوزراء فأن إتفاق الرياض يدخل حيز التنفيذ بعد ان تأخر عن موعده بعض الوقت الذي اعتقد أن مراكز فساد ونزق سياسي حاول عرقلة التنفيذ لانهم يشعروا بقرب تحجيم فسادهم وعدم وجود لهم موقع في الخارطة السياسية القيادية القادمة، وبهذا يتبين ان اتفاق الرياض يختلف عن الاتفاقيات السابقة التي كان ما أن يجف حبرها الا وقامت مراكز القوى والفساد بتفجير الوضع عسكريا وافشال الاتفاق ،
دخل اتفاق الرياض حيز التنفيذ لانه اتفاق مرحلي وملامسته لرؤية الوضع في المستقبل محدوده ولان التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ضامن له وهو فاعل وقوي على الارض وطرفيه جادين في التنفيذ، وعلى الاقل ما انا متأكد منه جدية طرف المجلس الانتقالي الجنوبي،
ان وصول رئيس الوزراء تأتي لتطبيع الحياة السياسية كما صرح عند وصوله وصرف المرتبات كما جاء في نص اتفاقية الرياض و هناك تحديات كثيره من اهمها تحسين الخدمات وتدوير عجلة الاقتصاد وفي المقدمه الحفاظ على الاستقرار النسبي لسعر الصرف الذي اسهمت الوديعه السعوديه على استقراره ولكنها على وشك النفاذ وكذا دعم المشتقات النفطيه وتحسين البيئة والنظافه خصوصا في العاصمه عدن أن الامور ستمضي نحو التحسن اذا ما تمكن رئيس الوزراء من حصر التحديات وترتيبها حسب الاولويات بشكل مهني، ليبداء التنفيذ بحسب هذه الاولويات وتكون اساس مهم يوضع امام الحكومة المنشودة وتهيئة البيئة لها من منظور وطني وحرص لتحقيق الاستراتيجية التي تضمنها اتفاق الرياض بعيد عن المكائد ووضع العراقيل في طريقها، أن وصول رئيس الوزراء يأتي في ظل مشاورات مكثفه لتشكيل الحكومه الجديده واجراءات يجريها التحالف على الارض لتنفيذ بعض الجوانب الأمنية والعسكرية التي تتوافق مع هذا الوصول والتمهيد لتنفيذ الجوانب السياسيه والاقتصاديه في الاتفاق أكان على صعيد تعيين المحافظين ومدراء الأمن أو على صعيد تشكيل الحكومة.
