حول خطاب الرئيس هادي 

حول خطاب الرئيس هادي 

 نصرهرهره 
ظهر الرئيس هادي متجهم ومرهق ربما العمر أو لتفاعلات سياسية أو او لأسباب مرضيه وصوت مبحوح ، ولا أظن أن له لمسات في صياغة خطابة أو مضمونه حتى يمكن قرأت ما يهدف إليه إلا أن الخطاب في كل الأحوال منسوب له وهو من قرأه ومسؤل عن كل ما قيل فيه لهذا قد نقرأ من مظهره ونبرة صوته ما يدور في خلد الرجل أكثر مما في خطاب اخوان المسلمين فرع اليمن ومراكز النفوذ في صنعاء الذي قرأه هادي فقد ظهر الرجل مثقل بهموم وربما ضغوط تريده يتصادم مع أشقائه في التحالف العربي الذي اختارهم هو للتدخل في اليمن ، وهي هي قوى بعينها محبطه له في انحرافها باتجاه إيران وتركيا وقطر بل والتمادي مع خصمه الذي انقلب عليه بعد ما يقارب ست سنوات حرب . ولا يخفي منظره ونبرات صوته حنينه إلى وطنه ومحافظته وقريته فهو أبن الجنوب والدم الجنوبي يجري في عروقه ولا يحب أن يكون هو من يعيد شعب الجنوب إلى شرنقة الإحتلال اليمني فيلعنه التاريخ ويحمل من بعده وصمة عار خذلان الجنوبيين لكن الضغوط التي عليه ثقيله ومطوقه له من جميع الإتجاهات وبعضها قد تعاقد خارج نطاق سلطات هادي لكن ما نقرأه في خطاب اخوان اليمن انهم ماضين في سياسة الإحتلال اليمني للجنوب العربي دون مراعاة لتضحيات شعب الجنوب وتطلعاته معتقدين انهم بذلك سيمنعوه من تحقيق حريته واستقلاله وهذا عشم ابليس في الجنة فقد وصفوا شعب الجنوب وسيطرته على أرضه واستعادته لسيادته بأنه تمرد مسلح على الدوله ولم يقولوا لنا اي دوله تم التمرد عليها هل هي المتواجده في الرياض ام تلك التي في اسطنبول ام تلك التي في صنعاء عن اي دوله حتى نقاضيها فيما فعلته في شعب الجنوب خلال سنوات طوال من هدم وتدمير وقتل وتشريد وحرمان من أبسط وسائل الحياه فقد حولت حرب الخدمات على العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية حياة الجنوبيين الى جحيم ناهيك عن الحرب الأمنية وسياسة الاغتيالات لنشطاء الجنوبيين وبرر ذلك الخطاب رفضهم وتعنتهم لتنفيذ إتفاق الرياض بسبب إعلان الإدارة الذاتية للجنوب ولكن لم يسعفهم الحظ للادراك ان الإدارة الذاتية جاءت بعد مرور اكثر من سبعة أشهر على عرقلتهم لتنفيذ إتفاق الرياض اما تباكيهم على جزيرة سقطره فهو ليس حب في الجزيرة ولا في اهلها فهم لم يفعلوا لها شيء يذكر غير ان ما جرى في الجزيره هو تقويض لمشروعهم الذي يستهدف الامه العربيه والامن القومي العربي والرياده العربيه لمنطقة الشرق الاوسط والسياده العربيه لاهم المنافذ والممرات المائيه والملاحه الدوليه لقد شاهدوا مدرعه في سقطرى وتمنوا لوا انها في شقره وان سقطرى باتت تحت سيطرتهم لتستقبل المدد والامداد الاخواني والارهابي لكنهم لم يشاهدوا الحشود والارهاب والعتاد في شقره وعلى طول خط الامداد من مارب شبوه ابين وتسليم المعسكرات للحوثي وادارة فوهات المدافع باتجاه الجنوب في تفاهم اصبح واضح بين دولتين غير عربيتين ابلغت عملاؤها في اليمن بالعمل بهذه التفاهمات وتحدثوا عن ما (يسمى المجلس الانتقالي ) يعني انهم لا يعترفوا بالمجلس الانتقالي الذي وقعوا معه اتفاق الرياض فيا للغرابه انهم سينفذوا اتفاق الرياض ولكن لا يعترفوا بالطرف الموقع معهم هذا الاتفاق