برغم اننا اخر بلد يظهر فيها حالات اصابه بفيروس كرونا الذي تعاني منه دول العام لاكثر من اربعه اشهر ويفترض ان نكون قد استفدنا من تجارب تلك الدول وخبراتها في معركتها مع هذا الفيروس المستجد خصوصا وان الاعلام قد كثف من نشاطه في الترويج للاستعدادات والتجهيزات وانهم في حالة جهوزية كاملة للمعركة مع هذا الفيروس لكن وللاسف الشديد فقد فشلوا في اغلاق المنافذ والفحص والحجر فيها حيث كانت المعركه اسهل والنصر فيها شبه مضمون مقارنه مع ما بعد دخول الفيروس الى البلد حيث الوضع الصحي المنهار والظروف الحياتيه الصعبه والمعقده والوعي المتدني والثقافه الصحية المحدوده وحيث التباعد الجسدي يكاد يكون مستحيل بحكم العادات والتقاليد وطبيعة الناس بل وبيئة صالحه لانتشار المرض كالنار في الهشيم وبعد ظهور اول الحالات كما اعلنوا عنها لاحظنا الارتباك والفشل الواضح وكاننا اول بلد يدخلها وليس اخر بلد فالمريض لا يعرف الى اين يتجه والمرافق الصحيه الاعتياديه والقائمه لا، تعرف كيف تستقبل الحالات وكيف تتعامل معها والاطباء والمساعدين الطبيين والممريضين والاداريين والحراس لا يعرفوا كيف يتعاملوا معها بل تركوا مواقعهم هاربين لينجوا من هذا الفيروس واغلقت المرافق الصحية في وجوه الناس المحتاجين لرعايه الطبيه ولا يوجد برتكول علاجي للمصابين بالفيروس بل ويكتشف الناس عدم وجود اجهزة فحص فالناس تموت ولا احد يعرف من ماذا صحيح ان الامراض والاوبئه كثيره التي تعاني منها البلد كالملاريا والتيفود وحمى الضنك وما يسمى بالمكرفس والكورونا لكن من المعيب جدا ان قطاع الصحه لا يستطع يشخص نوع الاصابه ويحدد البرتكول العلاجي لها انها فعلا كارثه بكل المقايييس
لقد علمنا انه سيتم تسليم محجر البريقاء الوحيد لمنظمة اطباء بلا حدود وهذا امر جيد لان الجانب المحلي فد فشل قبل ان تصله الحالات حين خرج عماله لتظاهر امام المبنى بسبب عدم توفر وسائل السلامه المهنيه كما علمنا ان منظمة الصحه العالميه ستقدم دعم في هذا الجانب لكن العمليه تحتاج الى تنظيم وتقدير دقيق للاحتياجات وحسن استغلال الموارد لان ارواح كثيره ستزهق بسبب عدم التنظيم وعدم التقدير الجيد للاحتياجات وحشد الجهود لتحقيقها
وبغض النظر عن ذلك الاخفاق الا اننا نؤكد على ضرورة استنهاض الهمم واعادة التنظيم والتطوير والتحسين وباسرع ما يمكن خصوصا في ظل الادارة الذاتيه للجنوب الذي يامل الناس عليها لانتشال الاوضاع من حالتها الماساويه