بقلم/وضاح بن عطية
المتابع لمجريات الأحداث كيف تدور في معركة المقاومة مع الحوثي سوف يرى أن هناك معارك غريبة تحدث لا يقبلها العقل وعند ربط الأحداث الداخلية في الأجندات الدولية التي تنفذها مليشيات الحوثي والإخوان المسلمين تتضح الصورة وتبان الحقيقة .
توقف المعارك في الجبهات التي تشرف عليها الشرعية في أهم المناطق الحساسة كميدي ونهم وصرواح والجوف وهدنة بإشراف دولي في الحديدة واشتعال المعارك الضارية في مناطق نائية جبلية مثل الضالع ويافع ولودر والمسيمير والصبيحة كل هذا يدلل على دخول الحرب معركة جديدة بإشراف دولي .
الحوثي أداة من أدوات إيران ومهاجمة مليشياته مؤخرا لحدود الجنوب بالضالع ويافع وثرة والازارق والمسيمير والصبيحة عمل من تخطيط إيران ضمن معركتها ضد العرب والخليج العربي ويأتي بالتزامن مع الضغط الدولي المدعوم من الخليج لوقف تدخلات إيران لان الجنوب يعتبر العمق الأمني لاستقرار الجزيرة .
لا ننسى أن إيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز وهناك تخبط في النظام الإيراني وقليان شعبي داخلي وحصار دولي تقوده امريكا وكل ذلك يدور ضمن حرب باردة تقوده السعودية والإمارات وخلفهم العرب في حربهما لكبح جماح التمدد الفارسي المغلف بالغطاء المذهبي في المنطقة العربية.
هجوم الحوثي على حزام عدن القبلي (لودر يافع الضالع المسيمير الصبيحة) معركة إيرانية بأدوات يمنية حوثية إخوانية وهذه المعركة موجهة ضد السعودية والإمارات بشكل خاص والعرب بشكل عام لإشغالهم عن معركة النفط ولان قبائل حزام عدن تشكل الثقل الأمني لدول التحالف وإضعافها يعني السيطرة والتحكم بعدن وباب المندب وهذا مايبرر تضحية الحوثي بالكم الهائل من مقاتليه على حدود تلك القبائل الجنوبية .
عندما يقرر المجلس الإنتقالي الجنوبي أن تحالفنا مع التحالف إستراتيجي فهو يستند إلى حقائق الواقع على الأرض والعوامل المشتركة ومهما تنكر البعض أو هرب فإن الإستقرار بالمنطقة لا يأتي إلا بقوة تحالفنا ولان الأعداء يتربصون سوف تصل السعودية إلى نتيجة أن استقلال الجنوب استقرار للمملكة.