رحم الله الدكتورة نجاة ونجلها سامح وحفيدتها ليان ، لقد كان رحيلهم بهذه الصورة البشعة فاجعا ومؤلما.
لا شيء يساوي ألم صدمة الجريمة ،إلاً صدمة العبث والمتاجرة والاستثمار للجريمة من قبل المنتسبين للأجهزة الأمنية بكل تشكيلاتها التي لا تحصى.
منذ لحظة الجريمة لم يتوقف مسلسل ادعاء بطولة القبض على الجاني المسطول وكأن كل القضية من البطل الخارق الذي يستحق لقب "بات مان " عدن.
في الواقع اننا ، نستطيع ان نتفهم ان يسارع الأمنيون إلى أجهزة الحاسوب ، لإدعاء بطولات في قضايا عامة ، كإزالة مبانٍ عشوائية مثلا ، لكن من المخزي ، ان نسمع اكثر من جهة
تتفاخر وتستعرض وتستثمر قضية مقتل ام ونجلها وحفيدتها في جريمة هزت المدينة المكلومة بأكملها.
لا احدد هنا جهة او شخصا بعينه حتى لا ندلف الى مستنقع الجدال الذي لا ينتهي ،لكنني أتمنى فعلا ، ان يخجل الجميع من ادعاء البطولات وان قاموا بها فعلا ،طالما كان ذلك على حساب أرواح بريئة قتلت ظلما ولم تجف دماؤها بعد.
أي تكن الشخص ، او الجهة ،او البطل الذي قام بهذه المهمة فعليه ان يدرك ان هذا واجبه في الأصل ، وبالتالي لا ينبغي عليه ان يثير قرف الآخرين بكل هذا الازعاج ، بكونه قد استطاع ان يقوم بمهمة عظيمة ، وعلى الناس ان تنسى الجريمة الأصل وان تقف لتضرب له تعطيم سلام.
رحم الله الشهداء المغدور بهم.