كتب / اياد غانم
حالة الوضع والتصعيد الذي يتعرض له الجنوب ، وارتفاع الصرف ، وتدهور الاقتصاد من المسؤول عنه يا مكتب المبعوث الأممي ، وهل داخل في اهتماماتكم ، والاتفاق الذي أبرم بين أطراف في الحكومة الشرعية والحوثيين .
أم أنه تم اعتبار الجنوب طرفا ثالث لم يدخل في ذلك اتفاق طرفي أزمة الصراع من أجل السلطة والنفوذ مليشيات الحوثي ، و قوى صنعاء ولم يكن الجنوب في الحسبة .
قمة في المهزلة والسخرية أن يجتهد مكتب المبعوث الأممي ، ويقوم بكل هذا الجهد لإلغاء قرارات البنك المركزي الشرعي ويسميه باتفاق خفض التصعيد بين الحكومة والحوثيين في حين مداد حبر تلك القرارات المركزي اليمني لم يجف بينما ظل المبعوث الإيراني ، وكل الجبناء الذين يعملون لأجل تحقيق هذا الهدف صامتين تجاه كافة الأوضاع والسياسات القاتلة والأزمات الممنهجة المتلاحقة التي يتعرض لها شعب الجنوب لأكثر من تسع سنين ، في حين تعرف كل تلك الأطراف بأن الجنوب هو الطرف الأقوى على أرضه والذي قدم فاتورة كبيرة وحقق انتصارات عظيمة والذي يستحق أن يكون يعيش سيدا مكرما على أرضه ، لن يقبل تقزيمه وممارسة الابتزاز عليه ولن يكون ورقة بيد أي طرف لم يحرص على حفظ كرامة الشعب أو يتحترم تضحياته ومكاسبه ومشروعه .
وفي بلاغ مكتب المبعوث الأممي الذي أكد بأنه تلقى اتصالا بشأن اتفاق الحكومة والحوثيين وجاء في اتفاقهم ..التوقف عن اتخاذ أي إجراءات مماثلة في المستقبل" وهنا نتساءل من يدير الأزمة المفتعلة في الجنوب وما الضامن إلتزام مليشيات الحوثي بهذا الاتفاق أم أنه جاء بناء على رغبة وحرص المبعوث والحوثيين وأطراف مشاركة في الحكومة الشرعية على الوضع في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي وبات ماخلف سيطرة المليشيات لا يعني أحدا منهم .
هل بات المبعوث الأممي يهيئ لواقع تسوية قادمة عنوانها تمكين مليشيات الحوثي كطرف رئيسي حتى يعزز المبعوث في كل تحركاته سلطة الأمر الواقع لمليشيات الحوثي وتمكين النفوذ الإيراني الداعم لتلك المليشيات ، واذا كان كذلك عن أي شرعية وسيادة وثوابت ودستور ووووووالخ مما يتغنون به ويلحنونه ليل نهار في كل مناسبة يسمونها بالوطنية سيتحدث هؤلاء المرتزقة الفاشلين الذين تحولوا إلى أدوات والموازين قد انقلبت رأسا عن عقب ، وتم شرعنة حكم المليشيات كسلطة أمر واقع .
على مجلسنا الانتقالي الجنوبي أن يقول كلمته في حال لم يتم تزمين ذلك الاتفاق الذي تم بين مليشيات الحوثي والحكومة ، فور اي تراجع عن تلك القرارات لازم أن يكون هناك انفراج لكافة الأوضاع وفك للأزمات المفتعلة في الجنوب ، والمتسبب بها مليشيات الحوثي ، والقوى التي تدعي مناهضتها لمليشيات الحوثي وعدائها لاي عملية استقرار للأوضاع الاقتصادية والخدماتية في الجنوب ، أما أن يتداعى العالم ومبعوثه الاممي وتعمل الحكومة الشرعية وامام اعين الإقليم للتراجع عن قرارات البنك المركزي ويظل الصمت قائما حيال الأوضاع في الجنوب من حق المجلس الانتقالي أن يرفض اتفاقات التخادم الممنهجة ، وسياسة الابتزاز الغير مشروعة لا تمتلك تلك القوى المتخادمة والمتنازلة لمليشيات الحوثي اي تضحيات ولا اي نصر ولا اي مكاسب ، الجنوب دافع عن أرضه وحررها وسيبقى سيدا فوقها ولن يقبل بالواقع الذي يتفاوض بشأنه الضعفاء والمهزومين ، سيفرض مشروعه بما حققه من مكاسب وما قدمه من تضحيات .