أحتفت محافظة حضرموت اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024، بالذكرى السنوية الثامنة لانتصارها الكبير الذي تحقّق ضد قوى الشر والإرهاب اليمنية وتحديدا تنظيم القاعدة وذلك في ساحل حضرموت، وتحقق الانتصار العظيم في المكلا بفضل جهود ملحمية حققتها القوات المسلحة الجنوبية ممثلة"بالنخبة الحضرمية الجنوبية"، بدعم وإسناد مباشر من القوات المسلحة الإماراتية التي بذلت جهودًا كبيرة من أجل حسم هذه المعركة لصالح الجنوب وضد قوى الإرهاب، ومن خلال بطولات رجال الجنوب الأشاوس والدعم السخي من دولة الإمارات، تحرر ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، وأتاح القدرة لتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع محافظة حضرموت.
وانتصار المكلا قبل ثمان سنوات لم يكن من قبيل الصدفة، وما يؤكد على ذلك أن القوات الجنوبية تمكّنت من المحافظة على المكتسبات العسكرية التي حققتها، وهو ما يُترجم في حالة الأمن التي تعيشها المحافظة في الوقت الحالي وتحديدا المناطق المحررة منها من قوى الشر والإرهاب، وقدم الواقع الأمني والعسكري في ساحل حضرموت، بفضل الجهود المبذولة على الأرض، دلالة واضحة على حجم العناية التي يوليها الجنوب في مكافحة الإرهاب بما يقود إلى حسمه واستقراره.
ويرى مراقبون، بان هذا الاستقرار الأمني هو العنصر الرئيسي الذي يمكن أن يتيح المحافظة على المكتسبات التي حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية، فقد وتشكلت قناعة واضحة أنه لا يمكن تحقيق منجزات تخدم مسار استعادة الدولة وفك الارتباط، من دون أن يتمكن الجنوب من غرس الاستقرار على أراضيه بشكل كامل.
"بالنخبة.. حضرموت تنتصر"
كما أحتفى ناشطون وسياسيون جنوبيون بحلول الذكرى السنوية الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجاء ذلك خلال إطلاق الناشطون والسياسيون الجنوبيون وسم #بالنخبه_حضرموت_تنتصر، عصر أمس الثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2024م، على مواقع التواصل الاجتماعي، واشهرها (أكس).
وحلت اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وأكد الناشطون والسياسيون الجنوبيون، على أن الاحتفاء بالذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، يُعد تأكيد على الصمود الجنوبي في وجه التطرف والإرهاب، ورفضه بكافة اشكاله وأنواعه.
وأشادوا بكل الأبطال والقادة والجنود الأشاوس، الذين ساهموا في تحرير ساحل حضرموت، بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، كما طالبوا بأهمية تعزيز الأمن والاستقرار في ربوع محافظة حضرموت الجنوبية، بواديها وصحرائها وساحلها، وبينوا مدى الأهمية التي تحظى بها حضرموت وابنائها، وقوات النخبة الحضرمية الجنوبية، بالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثل بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي.
وتذكروا التضحيات الجسام التي قدمتها قوات النخبة الحضرمية الجنوبية بقيادة نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء ركن فرج البحسني، في تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، وأشاروا إلى أهمية الحفاظ على الإنجازات العديدة التي تحققت منذ تحرير ساحل حضرموت من العناصر الإرهابية التكفيرية، لا سيما في المجال الأمني والعسكري، وتطرقوا إلى رسالة الأمن والاستقرار التي يسعى أبناء حضرموت والجنوب عامة والمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لتحقيقها بعد استكمال تحرير كافة الأراضي الجنوبية من الاحتلال والإرهاب اليمني.
كما جددوا المطالبة بأهمية، وسرعة إخراج القوات اليمنية المحتلة لوادي وصحراء حضرموت، وإحلال مكانها قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، التي اثبتت نجاحها في ساحل حضرموت، وسردوا انجازات قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، منذ تحرير ساحل حضرموت من العناصر الإرهابية التكفيرية، مُشيدين بكافة الإنجازات التاريخية التي حققتها قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، منذُ تأسيسها، وأشادوا بجهود القوات المُسلحة الجنوبية ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية، في مكافحة الإرهاب، وتحرير المناطق المحتلة.
ووجهوا رسالة قوية إلى قوى الاحتلال والإرهاب اليمنية، بأن أبناء حضرموت خاصة، والجنوب عامة، ومجلسهم الانتقالي الجنوبي، وقواتهم المُسلحة، لن يسمحوا بإعادة احتلالهم وتهديدهم، وسيبقون متحدين لاستكمال تحرير كافة الأراضي الجنوبية من الاحتلال والإرهاب اليمني الممنهج، كما دعا الناشطون والسياسيون الجنوبيون، جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة مع هاشتاج #بالنخبه_حضرموت_تنتصر.
" 24 أبريل .. محطة خلدت انتصار حضرموت على الإرهاب والفوضى"
وأكد عدد من السياسيين والنشطاء أن تحرير ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة في 24 أبريل 2016، مثل انتصاراً كبيراً ونقطة تحول ساهمت في إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، مشيدين بالدور والدعم الكبير الذي لعبته قوات التحالف العربي ممثلة بقوات دولة الإمارات في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، وتحت وسم #بالنخبه_حضرموت_تنتصر، شارك الكثير من النشطاء والسياسيين الاحتفاء بحلول الذكرى السنوية الثامنة لانتصار ساحل حضرموت على الإرهاب.
وتأتي هذه الذكرى لتعيد الملاحم البطولية التي سطرتها قوات النخبة الحضرمية بإسناد ودعم من أشقائهم في دولة الإمارات الذين ساندوا عملية عسكرية نوعية ساهمت في دحر التنظيم الإرهابي الذي ظل جاثماً على مدينة المكلا ومديريات الساحل لمدة عام، وطالب السياسيون والنشطاء بضرورة الحفاظ على الإنجازات التي تحققت وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع حضرموت، ودعم الجهود الرامية إلى استكمال جهود مكافحة الإرهاب في مناطق وادي وصحراء المحافظة التي لا تزال قابعة تحت سيطرة القوات العسكرية الموالية لتنظيم الإخوان.
وأكد المقدم محمد النقيب، المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، أن عملية تحرير حضرموت الساحل من تنظيم القاعدة الإرهابي تمثل ملحمة بطولية أذهلت العالم في أهدافها وبسالة أبطالها وحجم وأهمية وأبعاد إنجازاتها وانتصارها، وقال، في تغريدة على منصة إكس، إن هذه المعركة مثلت بكل المقاييس تجربة نوعية فريدة في كل الجوانب، ومحطة تاريخية ووطنية فارقة، في تاريخ حضرموت والجنوب بشكل عام"، مضيفا: "حري بنا ونحن نحتفي بذكراها السنوية الثامنة، أن نعبر عن فخرنا واعتزازنا بانتصارها وبأبطالها من قوات النخبة الحضرمية صناع مجدها"، وشدد النقيب على ضرورة "تخليدها في ذاكرة أجيالنا، ودراستها وتحليلها بعمق، وتوثيقها توثيقا شاملاً يليق بعظمتها، في سجلنا الوطني التاريخي وفي المراجع والمناهج الدراسية العسكرية الوطنية، والاستفادة من دروسها وتجربتها في كل مسارح الحرب على الإرهاب داخل الجنوب وخارجه".
وبدوره قال رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية، علي الكثيري: "في حضرة الذكرى الثامنة لتحرير مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي يتجدد الاعتزاز بقوات النخبة الحضرمية"، لافتاً في تغريدة على موقع إكس، الثلاثاء، إلى قوات النخبة التي أنجزت هذه المأثرة ووطدت دعائم الاستقرار على امتداد ساحل وهضبة حضرموت وقطعت دابر تهديدات التنظيمات الإرهابية"، وأضاف: "عظيم الامتنان للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبالدور الفاعل للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين كان لدعمهم وإسنادهم لقوات النخبة الحضرمية دور حاسم في مجد 24 أبريل 2016م الذي تطهرت فيه مديريات ساحل وهضبة حضرموت من رجس التنظيمات الإرهابية وما واكبه وتلاه من انتصارات ساحقة حققتها القوات المسلحة الجنوبية على بغي تلك التنظيمات في مختلف محافظات الجنوب."
"النخبة الحضرمية .. رمزاً للصمود والتضحية "
وفي السياق ذاته وأكد أستاذ الصحافة والإعلام الدكتور صدام عبدالله علي، أن هذه الذكرى الخالدة حققت بفضل الله ثم من الدعم الاماراتي السخي وبسالة القوات الجنوبية ممثلة بالنخبة الحضرمية، تلك القوات التي سطرت بدماء أبناء حضرموت أروع ملاحم البطولة والتضحية في سبيل تطهير ساحل حضرموت من براثن الجماعات الإرهابية.
وأضاف: خلال ثماني سنوات من تأسيسها، حققت قوات النخبة الحضرمية إنجازات عظيمة تمثلت في تطهير ساحل حضرموت من جميع الجماعات الإرهابية، وإعادة الأمن والاستقرار، ومكافحة الجريمة المنظمة، وحماية الموارد الطبيعية، وتقديم وتسهيل خدماتها للمجتمع، مجددا التأكيد بان قوات النخبة الحضرمية أصبحت رمزاً للصمود والوحدة في ساحل حضرموت حيث ضمت في صفوفها أبناء حضرموت من مختلف المكونات الاجتماعية وواصلت نضالها ضد الإرهاب بكل بسالة وتصميم، مشيرا إلى أنه ورغم مواجهة قوات النخبة بعض التحديات، مثل نقص الإمكانيات، ومحاولات بعض الجهات زعزعة الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت الا انه بفضل الله ثم الدعم الاماراتي المتواصل وعزيمة أبناء حضرموت وإصرارهم على الحفاظ على أمن واستقرار ساحلهم، فإن قوات النخبة الحضرمية ستظل قادرة على مواجهة جميع التحديات، وستواصل مسيرتها في سبيل تحقيق الأمن والازدهار لكامل ربوع حضرموت".
"الرئيس الزُبيدي: سيظل 24 من ابريل حدثا استثنائيا في تاريخ الجنوب "
وأكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن يوم 24 إبريل 2016، سيظل حدثا استثنائيا في تاريخ شعبنا في الجنوب، والذي اجترح فيه أبطال قواتنا المسلحة من منتسبي قوات النخبة الحضرمية الأشاوس نصرا تاريخيا مؤزرا، تكلل بدحر فلول تنظيم القاعدة الإرهابي من ساحل حضرموت بدعم ومساندة الأشقاء الكرام في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، جاء ذلك في منشور على صفحتيه بمنصتي "إكس" و"فيسبوك"، بمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الإرهابية.. في ما يلي نصه:
"سيظل الـ 24 من أبريل 2016 حدثا استثنائيا في تاريخ شعبنا في الجنوب، يوما اجترح فيه أبطال قواتنا المسلحة من منتسبي قوات النخبة الحضرمية الأشاوس نصرا تاريخيا مؤزرا، تكلل بدحر فلول تنظيم القاعدة الإرهابي من ساحل حضرموت بدعم ومساندة الأشقاء الكرام في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
يوما مجيدا سيخلده التاريخ ليحكي للأجيال قصة أولئك الأبطال الميامين الذين استرخصوا أرواحهم ودمائهم فسطروا ملحمة تاريخية تحولت على إثرها مناطق الساحل إلى واحة أمن وأمان والواقع خير شاهد.
ونحن نحتفي بذكرى ذلك اليوم الأغر، نترحم على أرواح شهداء قواتنا المسلحة البواسل الذين قضوا نَحبَهم دفاعا عن تربة الوطن الطاهرة، والتحية كل التحية لؤلئك الشجعان الذين يواصلون ملاحقة فلول الإرهاب ودك أوكارهم على امتداد رقعة جنوبنا العزيز".
"القادة الإماراتيين .. محل فخر للجنوبيين وبصماتهم شاهدة عليهم"
من جانبه، أشاد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، بالمواقف الإماراتية الكبيرة إلى جانب شعبنا الجنوبي، ومنها المشاركة الفعالة في تحقيق الانتصار على تنظيم القاعدة في 24ابريل2016م بساحل حضرموت، وقال اللواء البحسني في تغريدة له اليوم على منصة X "نفتخر بقادة ظلّت بصمات الشجاعة والبسالة والتضحية والنصر شاهدة عليهم في الـ24 أبريل من العام 2016م شاهدة على بطولاتهم وما أبدوه من قوة وانتصار لحضرموت، نفتخر في كل ذكرى من تحرير ساحل حضرموت بقادة من القوات المسلحة الإماراتية".
وأضاف: من هؤلاء القادة يأتي على رأسهم "قائد المهمة البطل مسلّم الراشدي، الذي كلفته القيادة الإماراتية بقيادة هذه المهمة وتحقيق النصر والذي كان يبذل قصارى جهده للوصول الى الهدف المطلوب، وقائد عملية التحرير أبو خليفة الذي أشرف على تنفيذ العملية والتخطيط لها بكل جدارة وإستحقاق، حيث كان يقضاً لا تغمض له عين بالليل والنهار من أجل وضع الخطط المناسبة وهو رمز من رموز هذا النصر الذي لن ينساه كل من عمل معه لحبه وتفانيه في نجاح المهمة وتحقيق الإستقرار بحضرموت، وأشار نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى دور القادة الميدانيين الشجعان من دولة الإمارات الشقيقة الذين قادوا القوات مع رفاقهم الحضارم في الميدان لتحرير ساحل حضرموت، وفي مقدمتهم القائد الإماراتي أبو أحمد قائد المحور الأول الذي قام بتحرير ميناء الضبة، وكان وقتها خزانات ميناء الضبة مليئة بالوقود والنفط ولحساسية العملية الدقيقة ولما لها من خطورة في حالة حدوث انفجار لا سمح الله كُلف هذا القائد لإتمامها، والقائد الإماراتي أبو سيف قائد عملية تحرير المطار والذي قاد عملية صعبة لتحرير المطار حيث كانت جميع بوابات المطار مليئة بالمتفجرات، والقائد الإماراتي أبو سلمان قائد عملية تحرير القصر الجمهوري غرب المكلا كونه يعتبر مقر لقوات القاعدة وقتها ومركز العمليات الأساسي للتنظيم الإرهابي والذي تنطلق منه عملياتهم الإرهابية والتخريبية.
وعدد البحسني دور القائد الإماراتي فيصل الكعبي قائد عملية تحرير وسط المكلا _والتي تُعد بؤرة ومركز عناصر الإرهاب والفساد _ قائلا بأنه صاحب شخصية مؤثرة في معظم إن لم يكُن جميع الحضارم واصبحوا يكنون له التقدير والإحترام، مشيدا في الوقت نفسه بقادة آخرون عملوا على المساهمة في تحرير المكلا وضواحيها من القاعدة وفي مقدمتهم القائد الإماراتي أبو أحمد الذي كان يجمع المعلومات ويتحرى التفاصيل الدقيقة عن مخططات عناصر الإرهاب وكشفها واحباطها، وما لحقوا بعدهم من قادة شجعان لا يتسنى منشورا لذكرهم وذكر مناقبهم وبطولاتهم، وأشار لقد تجسد هذا الدور البطولي للقادة الإماراتيين على أرض حضرموت كدوراً حاسماً في تحقيق النصر لقوات النخبة الحضرمية في معركة تحرير ساحل حضرموت، حيث كانوا في مقدمة الصفوف جنباً إلى جنب معي، وكان الإصرار والعزيمة لهؤلاء القادة الشجعان أحد الركائز الأساسية للنصر.
وارجع اللواء البحسني، النصر إلى الخبرة الكبيرة للقادة الإماراتيين في مكافحة الإرهاب، الذي كان عاملاً مهماً في حسم المعركة وسرعة تطهير ساحل حضرموت بضربات جوية دقيقة لمعاقل الإرهاب بالمكلا، وبتغطية جوية للقوات المحررة أظهرت كفاءة عالية لسلاح الجو والإستعداد الحربي المتفوق، وأوضح انه "لم يتصور الكثيرون حجم المخاطرة التي قدمها الأبطال من القوات المسلحة الإماراتية في كثير من المواقف الصعبة، وحجم العدة التي كان يعدها تنظيم القاعدة لحصد الكثير من الأرواح بتفخيخ عدة أماكن حيوية بحضرموت، وبعد تطهير ميناء الضبة قامت وحدة متخصصة من القوات الإماراتية بالكشف عن حجم مهول من العبوات الناسفة والألغام بالضبة التي كانت مزروعة من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي، وللكفاءة العالية وخلال فترة وجيزة تم إبطالها وتصفية كافة المواقع الملغمة من هذه العبوات؛ وأن لولا هذا الدور لتسبب في الكثير من الضحايا.
وأكد أن هذا النصر الذي نحتفل به غدا للسنة الثامنة لم يتزحزح من ذاكرتنا الذي نتذكر فيه وقفة للتاريخ من الأشقاء لدعم جهود قوات النخبة الحضرمية لفرض الأمن والاستقرار وصد لكل مشاريع التخريب في أكبر محافظات بلادنا من شرقها لغربها في ظل الحرب القائمة، تلك الوقفة الصادقة لإرساء السلام والأمن بحضرموت كانت عامل صمود لقوات النخبة الحضرمية ووقفة لا تنسى مع حضرموت وأمنها واستقرارها وما نتج عنه من تجربة فريدة جعلت من ساحل حضرموت أنموذجاً فريداً في البناء العسكري السليم وتوافق القوات العسكرية والأمنية وأنموذجاً يحتذى به للأمن والإستقرار.
"تحرير ساحل حضرموت معركة أذهلت العالم بأبطالها"
كما أكد علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية، أنه "في حضرة الذكرى الثامنة لتحرير مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي يتجدد الاعتزاز بقوات النخبة الحضرمية"، ولفت في تغريدة على موقع إكس اليوم الثلاثاء إلى أن قوات النخبة "التي أنجزت هذه المأثرة ووطدت دعائم الاستقرار على امتداد ساحل وهضبة حضرموت وقطعت دابر تهديدات التنظيمات الإرهابية"، مختتما "بالنخبة حضرموت تنتصر".
من جهته، قال المقدم محمد النقيب، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، إن عملية تحرير حضرموت الساحل، من تنظيم القاعدة الإرهابي، ملحمة بطولية أذهلت العالم في أهدافها وبسالة أبطالها وحجم وأهمية وأبعاد إنجازاتها وانتصارها، مؤكدا في تغريدة على موقع إكس، أنها "مثلت بكل المقاييس تجربة نوعية فريدة في كل الجوانب، ومحطة تاريخية ووطنية فارقة، في تاريخ حضرموت والجنوب بشكل عام".
وتابع: "حري بنا ونحن نحتفي بذكراها السنوية الثامنة، أن نعبر عن فخرنا واعتزازنا بانتصارها وبأبطالها من قوات النخبة الحضرمية صناع مجدها"، وشدد على ضرورة "تخليدها في ذاكرة أجيالنا، ودراستها وتحليلها بعمق، وتوثيقها توثيقا شاملاً يليق بعظمتها، في سجلنا الوطني التاريخي وفي المراجع والمناهج الدراسية العسكرية الوطنية، والاستفادة من دروسها وتجربتها في كل مسارح الحرب على الإرهاب داخل الجنوب وخارجه".
" ملحمة صنعها أبنائها وذكرى خالدة للانتصار الجنوبي"
وقال فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة، إن 24 أبريل الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت، وأضاف أن "تلك الملحمة كان لأبناء حضرموت والمقاومة الجنوبية شرف صنعها والانتصار على تنظيم القاعدة الإرهابي ودحره صاغرا منكسرا"، وأشار في تغريدة إلى على موقع إكس اليوم الثلاثاء، إلى "رفضهم القاطع لتلك الخلايا الارهابية وكل من يمت إليها بصلة، وهي ذكرى ملهمة لتحرير حضرموت من كل ادوات الإرهاب".
وأكد ناشطون، بان يوم 24 أبريل سيظل ذكرى خالدة في الجنوب ومحافظة حضرموت بشكل خاص، ففي هذا اليوم من العام 2016، انطلقت معركة وصفت بالمعجزة ضد تنظيم القاعدة الذي كان يسيطر على مدينة المكلا، ولمشروع تحويل ساحل حضرموت منصة للإرهاب، وجاءت الذكرى الثامنة في هذا العام 2024م وسط انتصارات متتالية ضد التنظيم الإرهابي الذي تلقى ضربات موجعة وقاسمة في عدد من المحافظات الجنوبية المحررة، آخرها في محافظتي أبين وشبوة، فالانتصار على التنظيم الإرهابي في مدينة المكلا عام 2016، مثل أيضاً نموذجًا ملهمًا في مكافحة الإرهاب كما يجب أن يكون، ويحتفل أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة كل عام بهذه الذكرى، تذكيرا بتضحيات قوات النخبة الحضرمية التي قادت لتحقيق هذا الانتصار العظيم تحت قيادة التحالف العربي لاسيما القوات الإماراتية.
"ختاما"
وتفاعل ناشطون وسياسيون وكتاب جنوبيون، مع هذه الذكرى والدور البطولي لقوات النخبة بدعم واسناد قوات التحالف العربي، حيث أشادوا بالدور الكبير لقوات النخبة الحضرمية في ملحمة التحرير، مثمنين جهود ودعم دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة خصوصا في مساندة النخبة الحضرمية في حربها ضد الإرهاب وتحرير ساحل حضرموت، مؤكدين على ان تكون مناسبة الذكرى الثامنة لتحرير المكلا وساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي مناسبة لتحرير وادي وصحراء حضرموت".
وطالبوا بسرعة إحلال قوات النخبة الحضرمية الجنوبية بدلًا عن قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تعبث بالمنطقة، ونقلها إلى مأرب والجوف اليمنيتين بدلاً من ممارسة الهيمنة لصالح جماعات النفوذ التي ترتبط بقوى صنعاء اليمنية (الإخوانية، والحوثية)، ودعوا القوات المسلحة الجنوبية إلى سرعة الحسم العسكري، وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى بقوة السلاح، مشيرين إلى ان مطلب طرد قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال قوات النخبة الحضرمية الجنوبية صار مطلباً شعبياً لا تراجع عنه، مجددين مطالبتهم بزيادة دعم دول التحالف العربي والدول الكبرى لقوات النخبة الحضرمية لمحاربة الإرهابيين الذي يعد الحل الوحيد للقضاء على الإرهاب، وحماية الأمن القومي في المنطقة".