أكدت الحكومة اليمنية أن تصريحات جماعة الحوثي، بإعادة تفجير الأوضاع عسكرياً، واستهداف الحكومة والشعب اليمني في المناطق المحررة، وتهديد أمن وسلامة الملاحة، محاولة مكشوفة لتصدير أزماتها الداخلية، مشيرة إلى أن الجماعة تستغل حالة خفض التصعيد لحشد المزيد من المقاتلين وتجنيد الأطفال.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، إن التصريحات التي أطلقها عدد من قيادات جماعة الحوثي، بإعادة تفجير الأوضاع عسكرياً واستهداف الحكومة والشعب اليمني في المناطق المحررة، وتهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، محاولة مكشوفة لتصدير أزماتها الداخلية، والهروب من المطالب الشعبية في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.
وأوضح معمر الأرياني، أن هذه التهديدات تأتي في ظل ارتفاع الأصوات المنددة باستمرار نهب مرتبات موظفي الحكومة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، ودخول إضراب المعلمين الأسبوع الرابع، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وأشار الأرياني إلى أن جماعة الحوثي تستغل حالة خفض التصعيد لحشد المزيد من المقاتلين وتجنيد الأطفال عبر المراكز الصيفية وتطوير ترسانتها من السلاح، وإجراء اختبارات للأسلحة، منها فشلها مؤخراً في اختبار إطلاق طائرة مسيرة في مديرية صرواح، والذي أسفر عن مصرع أحد القيادات الحوثية.
وطالب الأرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإعادة تقييم طريقة التعاطي مع جماعة الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية على قياداتها لترك لغة السلاح والعنف، والتوقف عن استغلال حالة اللاحرب واللاسلم القائمة للترتيب لجولة جديدة من الحرب، والتعاطي بجدية مع جهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام.
أمنياً، دمرت القوات المشتركة، أمس، مرابض مدفعية لجماعة الحوثي استهدفت أعياناً مدنية جنوب الحديدة وغرب تعز.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن القوات المشتركة في محور الحديدة، وجّهت ضربات مركزة على مرابض مدفعية لجماعة الحوثي عقب استهدافها قرى آهلة بالسكان، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة في الأهداف المرصودة.
وكانت جماعة الحوثي استهدفت قرى منطقة «السويهرة» التابعة لمديرية مقبنة غرب تعز، وقرى أخرى جنوب مديريتي «الجراحي والتحيتا» بمحافظة الحديدة، ضمن تصعيدها وانتهاكاتها المتواصلة بحق المدنيين.
إلى ذلك، أُصيب شاب وطفل من أسرة واحدة بجروح، جراء انفجار لغم من مخلفات الحوثي، في ريف مديرية «حيس» جنوب الحديدة.