د. جواد حسن مكاوي
يتحدث البعض وخاصة العامة عن فتور نشاط المجلس الإنتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الخطيرة ولا يعلمون خط سير المجلس الإنتقالي ومؤسساته المختلفة الذي يسير وفق نظام عمل محدد تنفيذاً لما هو مقرر له من قيادة رشيدة تناضل للوصول إلى الهدف المنشود لشعب الجنوب الأبي الصابر على المحن والمعاناة ..
شعبنا يعلم خطط المجلس الإنتقالي الجنوبي وكيفية تسيير أعماله في الداخل والخارج وهذه المعرفة تجعله يتحمل كل تلك المعاناة بصدر رحب ورضى .. متأملا تطور المرحلة لما فيه الخير والصلاح للبلاد والعباد .. ولكن حكومة الشر تعمل جاهدة على تمكين المعاناة والطعن في خاصرة الجنوب وشعبه حتى يبقى الوضع الحالي كما هو عليه مستفيداً من ذلك الوضع .. ومتأزرا ببعض الجهات لحماية مصالحها الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية وغيرها ..
ونقول لكل تلك الأقلام الإعلامية الترويجية لهيجان الشارع ضد المجلس الإنتقالي ومؤسساته .. أن الشارع الجنوبي يقف مع المجلس الإنتقالي الجنوبي منذ تأسيسه ومعظم المنظمات والهيئات والمؤسسات والمجالس والمكونات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والصحية والبيئية والرياضية والفنية والأدبية والفكرية والتربوية والأحزاب وغيرها تقف صفا واحداً مع الإنتقالي على طريق الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة الوطنية وتناضل جنباً إلى جنب معه لتحقيق الأهداف المرجوة منها على مستوى المحلي والإقليمي والدولي ..
وإعلان الإدارة الذاتية الجنوبية ما هي إلا مثال عملي تطبيقي وعلى أرض الواقع والطموح والذي كان تحت قيادة الخبير العسكري القائد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي .. وهذا أكبر الأدلة والبراهين أن قيادة المجلس الإنتقالي تقود العملية السياسية في البلاد بكل اقتدار وحكمة ورشد للوصول إلى غايته وإرساء سفينة الجنوب في مرسى الأمن والاستقرار والسكينة والطمأنينة والأمان ..
حكومة معين الحالية إسقاطها واجب وطني لرفع تلك المشاريع التنموية التي تصب في جيوب مصالح الحكومة وتطبيع سياسة تجويع الشعب في كل مجالات الحياة المعيشية والمجتمعية للمواطن المغلوب على أمره وسلامة صحته النفسية والعصبية والوجدانية ..
نناشد قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي بمزيد من العمل المتواصل والشاق والجهاد من أجل تحقيق أهداف شعب الجنوب والانتقال من الثورة إلى الدولة بكل ما تحمله من مفاهيم علمية حديثة لتطوير تقدمها وازدهارها .. واستغلالها لثرواتنا من أجل تحسين مستوى الحياة المعيشية والمجتمعية للمواطن.