دعت دولة الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي لتنسيق وتبادل المعلومات وتفعيل العقوبات الدولية على ميليشيات الحوثي الإرهابية لردعها عن أي سلوك يُهدد السِلم والأمن الدوليين، وذلك بعد تنفيذها عدة هجمات إرهابية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مواقع ومنشآت مدنية داخل الدولة، داعية في الوقت ذاته إلى تضافر الجهود الدولية في وجه الإرهاب، مؤكدة أنه لا توجد دولة آمنة من خطر الإرهاب، لافتةً إلى أنه لا يمكن التصدي للتهديدات الإرهابية العابرة للحدود من دون توحيد الصفوف وتضافر الجهود الدولية.
وقالت الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي: «نشير إلى تعرض الإمارات أخيراً لهجمات إرهابية آثمة قامت بها ميليشيات الحوثي، استهدفت فيها مدنيين ومنشآت مدنية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي»، وأضافت: «وعليه، نحض الدول على التنسيق وتبادل المعلومات وتفعيل العقوبات الدولية على هذه الجماعات لردعها عن أي سلوك يُهدد السِلم والأمن الدوليين».
وأكدت الإمارات أنه لا توجد دولة آمنة من خطر الإرهاب، لافتة إلى أنه لا يمكن التصدي للتهديدات الإرهابية العابرة للحدود من دون توحيد الصفوف وتضافر الجهود الدولية.
وقالت إن «الإمارات تولي أهمية كبيرة للتصدي للتطرف ومكافحة الإرهاب بما يتماشى مع القانون الدولي»، مشيرةً إلى أنه رغم التقدم الذي أحرزه المجتمع الدولي في الحرب ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، بما في ذلك عبر مقتل زعيم التنظيم الإرهابي الأسبوع الماضي، إلا أنه لا تزال تهديدات «داعش» قائمة وخطيرة، لا سيما مع انتشاره في عدد من الدول الأفريقية.
وأشارت الأمارات في بيانها أمام مجلس الأمن إلى أن الإرهابيين يواصلون استغلال الثغرات الأمنية والسياسية وتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة لبسط نفوذهم.
وفي سياق التطورات الأخيرة في أفغانستان، والتي أثارت مشاغل دولية إزاء إمكانية تحوُّلها إلى بؤرة للإرهاب ووجهة للمقاتلين الإرهابيين الأجانب، أكدت الإمارات ضرورة ألا تُستخدم أفغانستان ملاذاً آمناً للإرهابيين أو لتهديد استقرار الدول المجاورة.
وقالت: «لا توجد أي دولة أو منطقة آمنة من الإرهاب، ولا يمكن التصدي لهذا التهديد العابر للحدود والقضاء عليه كلياً من دون توحيد الصفوف وتضافر الجهود الدولية».
وتابعت: «يجب عدم التهاون مطلقاً مع الأعمال والجماعات الإرهابية التي تُهدد الاستقرار الدولي وتُنفذ هجماتها ضد المدنيين الأبرياء».
وأشار بيان الإمارات إلى ضرورة مواصلة تطوير الاستراتيجيات والقوانين الوطنية والدولية مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل المحلية والإقليمية، مؤكدةً أن «مركز هداية» يعمل بالتعاون مع أكثر من 100 دولة لمنع التطرف والإرهاب، بما في ذلك عبر وضع خطط وطنية تلائم السياقات المحلية.
ودعا بيان الإمارات إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتحصين الشعوب من التطرف والإرهاب، من خلال نشر قيم التعايش السلمي، وتمكين المرأة والشباب، ومضاعفة جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما دعا إلى تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار وإعادة إعمار المناطق المحررة في العراق وسوريا.