تمثّل العاصمة عدن الكعكة الأهم والأبرز التي يتكالب عليها أعداء الجنوب، وقد وُضعت على طاولة الاستهداف الخبيث لفترات طويلة، وتجلّى ذلك في محاولة زرع خلايا إرهابية في أعماقها.
وتوجه الأجهزة الأمنية الجنوبية ضرب قاسمة لمحاولة استهداف العاصمة، إذ عثرت في مديرية دار سعد، على كمية كبيرة من المتفجرات في وكر خلية إرهابية مقبوض عليها قبل ثلاثة أيام.
القوة الأمنية توصّلت إلى موقع المتفجرات بعد اعترافات الخلية المكونة من 6 متهمين يتبعون القيادي الإخواني المدعو أمجد خالد قائد لواء النقل بمليشيات الشرعية الإخوانية، وأقرت عناصر الخلية الإرهابية بتلقي الدعم المباشر من الإخواني المدعو أمجد خالد، لتنفيذ عمليات تخريبية وإرهابية في العاصمة عدن.
الضربة الأمنية جاءت لتوثّق حجم القوة الجنوبية في مكافحة الإرهاب وحفظ أمن العاصمة عدن، التي تسعى الشرعية لاحتلالها وإخضاعها كخطوة رئيسية في مسار مساعي احتلال الجنوب بشكل كامل وضرب مفاصل قضيته الرئيسية المتمثلة في استعادة الدولة وفك الارتباط.
الشق الآخر مما حدث يتعلق بالطرف المعادي نفسه، ففي المجمل فالشرعية تضع الجنوب خصمًا رئيسيًّا وربما واحدًا، تسعى لإخضاعه واحتلال أراضيه، لإيجاد وجود لها، تاركة أراضيها للمليشيات الحوثية الإرهابية تتوسع في نطاق السيطرة عليها وتتمادى في تعذيب سكانها.
وللشرعية رؤوس حربة يتم توظيفها في العدوان على الجنوب، أحدهم الإرهابي أمجد خالد الذي تتبعه عناصر الخلية الإرهابية المضبوطة في العاصمة عدن، وهذا الإرهابي الذي يدين بالولاء لزعيم إرهابيي الإخوان علي محسن الأحمر، الذي أوكل لـ"أمجد" قيادة خلايا إرهابية وعناصر تخريبية في العاصمة عدن، وتحديدًا في دار سعد والشيخ عثمان.
ورغم أنه لا يحمل أي مؤهلات، فقد منح الأحمر رتبة عسكرية للإرهابي أمجد خالد، ومنحه قيادة لواء عسكري، أشرف على تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ضد الجنوب، بما في ذلك عمليات اغتيال، كما أنّ "خالد" لديه علاقات تقارب مع المليشيات الحوثية.
المخاطر التي تمثلها مثل هذه العناصر الإرهابية النافذة في معسكر الشرعية تُقابل بجهود ضخمة تبذلها الأجهزة الأمنية عملًا على إنقاذ الجنوب من هذه التهديدات الغاشمة التي من المتوقع أن تتفاقم مع تزايد مكاسب الجنوب لا سيّما الانتصارات التي تحقّقت ضد المليشيات الحوثية في شبوة ومأرب في الأيام الماضية.