قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، أن أسباب تحقق هذا الانتصار في عسيلان خلال فترة وجيزة، تعود إلى ”الاستراتيجية الجديدة في إدارة المعركة، والاعتماد على قوة عسكرية لديها المقدرة على خوض المعركة، وتمتاز بالمصداقية والجدية، بعد فترة مضت لم تشهد أي جدية من ميليشيات حزب الإصلاح في مواجهة ميليشيات الحوثيين، بل على العكس، كانت هناك حالة من التخادم بين الطرفين، مكنت الحوثيين من السيطرة على ثلاث مديريات في شبوة دون مقاومة، في حين بقيت الميليشيات الإخوانية منشغلة بحربها على أبناء شبوة، على معارضيها السياسيين، خاصة المحسوبين على قوات النخبة الشبوانية والمجلس الانتقالي الجنوبي“.
واشار صالح، في حديثه لـ“إرم نيوز“، إن هناك قوة جديدة اليوم، ممثلة بقوات العمالقة، ”وهي قوة معروفة بقوتها الضاربة، وخاضت معارك كثيرة في مواجهة ميليشيات الحوثيين وحققت انتصارات عديدة عليها في الساحل الغربي، وهي اليوم انتقلت إلى شبوة بجاهزيتها ومعنوياتها العالية، وهي دون شك قادرة على تحقيق الانتصارات“.
ولفت إلى توفر ”حالة التكامل ما بين كل مكونات المقاومة في شبوة، من سلطة محلية ممثلة بالمحافظ الجديد، وتوفر حاضنة شعبية للقوات العسكرية الجديدة ممثلة بقوات العمالقة، وكذلك دخول قوات النخبة الشبوانية إلى عتق (مركز محافظة شبوة) وباقي المديريات، لاستلام الأمن فيها، وكل ذلك يشكّل جبهة قوية ومتماسكة لمواجهة ميليشيات الحوثيين“.
وأكد نائب رئيس إعلامية الانتقالي الجنوبي، أن ميليشيات الحوثيين، بطبيعتها واهنة ولا تستطيع أن تقاوم، وكل معاركها التي خاضتها ضد القوات الجنوبية في جبهات الساحل الغربي أو محافظة الضالع أو كرش بمحافظة لحج، أو اليوم في شبوة، انتصرت فيها القوات الجنوبية وانسحبت ميليشيات الحوثيين، ”وكما هو من التجربة، لم يحقق الحوثيون أي انتصارات إلا في الجبهات التي كانت فيها حالة من التخاذل والتراجع وعدم الجدية، وهي الجبهات التي تتواجد فيها ميليشيات الإخوان المسلمين“.
وبشأن مستقبل العمليات العسكرية بشبوة، يرى صالح أن ”الأيام القادمة ستسير بذات المستوى من النجاحات والإنجازات العسكرية. صحيح أن المعارك المقبلة أصعب، خاصة في مديريات بيحان وعين، باعتبار طبيعتهما الجبلية المعقدة، إلا أن قوات العمالقة جاهزة ولديها الخطط الكفيلة لتحقيق التقدم وفق ما هو مرسوم لها باتجاه أجزاء من مديريات محافظة البيضاء وأجزاء من مديريات محافظة مأرب“.