جرى في ميناء الزيت بمديرية البريقة في العاصمة الجنوبية عدن، اليوم، استقبال الدفعة السادسة من منحة المشتقات النفطية المقدمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، لتشغيل محطات الكهرباء بالمحافظات المحررة، وتبلغ كمية الدفعة السادسة 90 ألف طن متري منها 60 ألف طن ديزل و 30 ألف طن مازوت.
ووصلت إلى ميناء الزيت، يوم الخميس، سفينة محملة بشحنة وقود الديزل، فيما ستصل خلال الأيام القادمة سفينة أخرى محملة بالكمية المحددة من مادة المازوت، وذلك استكمالاً لوصول الدفعة السادسة كاملة، ليبلغ إجمالي الكميات الواصلة من مادة الديزل 394 ألف طن، و 205 ألف طن من المازوت، من أصل الكميات المحددة باتفاقية المنحة النفطية البالغة 909 آلاف و 591 طناً مترياً من الديزل، و 351 ألفا و 304 طن متري من المازوت، بإجمالي مبلغ لمادتي الديزل والمازوت 422 مليون دولار أمريكي.
وتأتي منحة المشتقات النفطية السعودية امتداداً للدعم الذي تقدمه قيادة المملكة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لليمن في جميع المجالات، وتأكيداً على أواصر الأخوة والروابط المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز سعي المملكة للمساهمة باستقرار أسعار الوقود لتشغيل محطات الكهرباء، والمساهمة في رفع القوة الإنتاجية للشعب اليمني، وتحسين خدمات كافة القطاعات الحيوية، وتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية داخل اليمن، والحد من الانقطاعات المتكررة للكهرباء وتحسين المعيشة اليومية للمواطنين اليمنيين.
وأكد وكيل وزارة الكهرباء والطاقة عبدالحكيم فاضل، أهمية الدور الإيجابي الكبير للمنحة التي تأتي امتداداً للدعم السعودي لجهود الحكومة من أجل تحقيق تطلعات المواطنين في كافة المحافظات من خلال توفير الخدمات الأساسية بشكل عام والكهرباء بشكل خاص، حيث تعتبر الكهرباء من أساسيات التنمية، إضافة إلى إسهام المنحة في توفير مبالغ كبيرة ودعم خزينة الدولة لمساعدة الحكومة في دفع المرتبات وتنفيذ المشاريع المختلفة، وكذا تحسين الاقتصاد الوطني عقب الظروف الصعبة مؤخراً..مشيداً بالمواقف السعودية في دعم اليمن واليمنيين.
من جانبه نوه وكيل أول محافظة عدن محمد الشاذلي، بأهمية المنحة السعودية لدعم قطاع الكهرباء في تخفيف معاناة المواطنين في مختلف المناطق والمحافظات المستهدفة .. لافتاً إلى التحسن الملحوظ في الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء التي تعتبر بمثابة شريان رئيسي للحياة .. مثمناً كافة أوجه الدعم السعودي لليمن في مختلف مجالات وقطاعات الحياة والمساندة الفاعلة في كسر المد الحوثي المدعوم إيرانياً والسير نحو التنمية.
من جهته قال مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس عبدالقادر باصلعة ” إن المنحة السعودية لدعم قطاع الكهرباء لها مردود اقتصادي إيجابي وكبير، وأدت لارتياح مجتمعي بسبب استقرار خدمة الكهرباء عقب توفير الوقود بشكل منتظم استفادت منه محطات توليد الكهرباء في مختلف الأرياف والمناطق والمحافظات المستفيدة” .. متمنيا استمرار الدعم السعودي لقطاع الكهرباء وغيره من القطاعات في المستقبل.
فيما أشار مدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن المهندس أحمد المدخلي، إلى أن المنحة حققت أثراً ايجابياً في تحسين مستوى إنتاج الطاقة الكهربائية، بمساهمتها في إنتاج أكثر من 1533 جيجاوات، وتحسين الأوضاع العامة بشتى المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والخدمية، ورفع الطاقة التشغيلية في المحلات التجارية، وزيادة ساعات تشغيل الكهرباء في المحافظات، وتخفيف ساعات الانقطاع وتكرارها، مما ساهم في تحقيق الاستقرار المعيشي والاقتصادي .. لافتاً إلى مساهمة المنحة منذ بدايتها حتى الآن في ارتفاع الطاقة المنتجة بنسبة 17% للعام 2021م مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وكذا ارتفاع الطاقة المرسلة بنسبة 12% وارتفاع مبيعات الكهرباء بنسبة 13%.
حضر استقبال وصول الدفعة السادسة من المنحة النفطية السعودية، مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء في عدن سالم الوليدي وممثلو وزارة النفط وشركة مصافي عدن وشركة النفط وعدد من المعنيين.