يتعرض الجنوب، في أكثر من منطقة، لحرب استيطانية تشنها الشرعية الإخوانية تقوم على فرض سطوتها على أراضي الجنوب، في محاولة لإيجاد نفوذ متواصل لها ينخر في عظام الجنوب.
واستغلت الشرعية سلطتها القمعية في شبوة، بقيادة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو، في العمل على السطو على أراضي الجنوب، ضمن مخطط إخواني يستهدف بقاءً طويل الأمد في الجنوب من قِبل العناصر الشمالية.
ووظفت الشرعية سلطتها القمعية في السطو على الأراضي، وسط تغييب كامل لمنظومة دولة القانون، وغرس لبذور القهر الذي تشنه المليشيات الإخوانية الإرهابية، وتتوسع في بسط سيطرتها على الأراضي.
ضمن هذه الجرائم، استولت قيادات إخوانية في محافظة شبوة، على مخطط أراضٍ زراعية لـ"جدفره بن عيدان" في مدينة عتق.
يأتي هذا فيما كشف محمد بن فرج الخليفي مالك الأرض، عن مداهمة مليشيا الشرعية الإخوانية أرضه، وإجراء استحداثات للمرة الثانية.
وبحسب الخليفي، فقد استحدثت العناصر الإخوانية وثائق ملكية من السلطة المحلية الإخوانية، لتمكينها من الأرض دون وجه حق.
لا تمثّل هذه الجريمة استثناءً، لكنها تندرج في إطار حرب استيطانية كاملة يتعرض لها الجنوب، وهي اعتداءات لطالما نبَّه المجلس الانتقالي من مخاطرها، باعتبارها تستهدف ضرب الهوية الجنوبية بشكل كامل.