حذرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها الدوري، أمس الإثنين، برئاسة اللواء أحمد بن بريك، القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية، أي جهة من التورط في قضايا الاعتداء على الأراضي في العاصمة عدن وعموم الجنوب.
وأكدت الهيئة على المسؤولية التي تتحملها القيادات العسكرية والأمنية لحماية أراضي الدولة، وفي مقدمتها حوض عدن المائي، وأقرت توجيه مذكرات مباشرة للقادة العسكريين الذين تكررت أسماؤهم أو أسماء مجموعات من وحداتهم في قضايا الاعتداء على الأراضي، محملة إياهم المسؤولية الكاملة عن أي تصرفات تسيء للأمن في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.
وشددت الهيئة في هذا السياق على ضرورة الإسراع في تشكيل الوحدة الأمنية المختصة بملف حماية أراضي الدولة، وتجهيزها، ومباشرتها لمهامها بأسرع وقت ممكن، لاستعادة الأراضي المنهوبة، وضبط كل المتورطين، مؤكدة دعمها المطلق لتشكيل هذه القوة وتبعيتها لقيادة السلطة المحلية.
ودعت محافظ العاصمة عدن، إلى ضم قيادات الهيئات والمكاتب التنفيذية المعنية بملف الأراضي إلى اجتماعه المرتقب مع السلطات القضائية لمساعدة الوحدة الأمنية في أداء مهامها.
وثمنت الهيئة طرح فريق المجلس الانتقالي الجنوبي التفاوضي برئاسة عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، خلال مباحثاته في العاصمة السعودية الرياض، ملفات معالجة الأوضاع الاقتصادية، وانهيار العملة المحلية، والقضاء على بؤر الفساد والإرهاب في الأجهزة المالية ومحاسبة الفاسدين.
ونددت باستمرار الشرعية الإخوانية في إصدار قرارات انفرادية لعرقلة التفاوض على تنفيذ بنود اتفاق الرياض برعاية المملكة العربية السعودية، مشددة على ضرورة إلغائها بشكل عاجل.
كما هنأت شعب الجنوب وأبطال قواته المسلحة والأمن بحلول الذكرى الـ 54 لعيد الاستقلال الوطني للجنوب، مؤكدة مواصلتها النضال لاستعادة الجنوب وشعبه دولته المستقلة كاملة السيادة.