إستمرار الممارسات العنصرية التي تقوم بها الشرعية والقوى المتنفذة المعادية للجنوب بطريقة أسوأ مما مارسوه بعد إحتلال الجنوب سنة ١٩٩٤م دفعت بالجنوبيين إلى تطوير يومي للإدارة الذاتية المستقلة وإيجاد الحلول الخاصة بسبب الإهمال وعدم الاكتراث لأبسط معايير التنمية وتعمد تدمير الخدمات .
الحوثي وإخوان اليمن انتقدوا عنصرية نظام صالح ضد الجنوبيين وأكدوا على لسان علي محسن ومحمد عبدالسلام بأنه استعمر الجنوب ولكنهم (الحوثي والشرعية) يمارسون العنصرية بطرق أبشع حيث أن صالح طرد الموظفين الجنوبيين من المؤسسات الخدمية والشرعية تعطل المؤسسات وتعذب المواطنين بقطع الخدمات .
العنصرية الممنهجة التي تمارسها الشرعية على شعب الجنوب تجاوز عنصرية الصهاينة ضد العرب ففي الوقت الذي تعاني عدن والجنوب من إرتفاع درجات الحرارة وكبار السن والمرضى يموتون من الحمى تقوم الشرعية بوقف تشغيل المحطة الغازية المقرر استكمالها في شهر مارس الماضي وقس على ذلك باقي الممارسات.
لماذا تتحرك القاعدة في مناطق نفوذ علي محسن الأحمر بكل أريحية ولماذا تنفذ هجماتها ضد الكوادر والقوات الجنوبية فقط ولا تنفذ أي عملية إرهابية ضد قوات الأحمر ولا الشرعية ولا الحوثي .
لقد فرخوا القاعدة ومولوها وجعلوها إرهابية بصبغة عنصرية تستهدف الجنوبيين الذين لا يوالون صنعاء فقط .
صحيح أن ممارسات الشرعية العنصرية وغير الإنسانية ضد الجنوبيين مؤلمة ولكنها قطعت شعرة معاوية وعرت من يكذبون باسم اليمن الجديد وتعطي شعب الجنوب حقن تطعيم وقاية ودافع قوي لتطوير القدرات ووضع الخطط والتجهيز لبناء مؤسسات جنوبية وطرق مكافحة الفساد ومحصنة من اختراق الدولة العميقة .