تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية حربها واستبدادها بحق أهالي المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتهم ، حيث سرب نشطاء وقيادات صحية في العاصمة صنعاء وثائق حوثية أصدرتها إلى المرافق الصحية تخص إجراءات تنظيم الأسرة بذريعة أنها مخالفه للتقاليد و"الهوية الإيمانية".
وبحسب الوثائق منع ميليشيات الحوثي " العمل بقلاب المشورة (اللولب) في تنظيم الأسرة من جميع المرافق الصحية".
وكشف التعميم الصادر عن وزارة الصحة الحوثية عن عزم المليشيا الموالية لإيران إعداد "دليل وطني" يتماشى مع "التوجهات والسياسات الملائمة لعاداتنا وتقاليدنا وهويتنا الإيمانية"، حسب التعميم.
وفي تعميم آخر أكدت المليشيا ضرورة وجود بطاقة الزوجين العائلية لصرف أية وسائل تنظيم للأسرة.
يشار إلى أن 70 بالمئة من اليمنيين يعيشون في الريف ومعظمهم لا يهتم بالحصول على البطاقات العائلية.
وزادت محتويات المحاضرات الدينية الحوثية من التأكيد على ضرورة رفع أعداد الولادات لتعويض كل أسرة عن الشهداء وكأسلوب من أساليب الصمود بنظرها.
وتعتبر الجماعات الدينية المتشددة تنظيم الأسرة مؤامرات من "الكفار" لتقليل أعداد المسلمين، مغفلة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لتنظيم الاسرة ذات العلاقة بموازنة النمو السكاني مع المسار التنموي.