لعب حزب الاصلاح الاخواني بورقة الارهاب على المستويين المحلي والخارجي ، فبجيل الزنداني والاحمر والوحيشي غزا الجنوب في صيف 1994 ليكسب نصف ما لشركائه في الغزو من غنيمة وفيد في الجنوب المحتل وسلطة في صنعاء عاصمة الاحتلال وشركاءه هنا ليسو فقط باقي منظومة صنعاء بل المجاهدين و-الافغان العرب- الذين قادهم الزنداني منتصف ثمانينيات القرن الماضي بفتوى الجهاد الى افغانستان وعاد بهم بفتوى تكفيرية جهادية على الجنوب وشعبه ، لم يغادرو الجنوب قط بقوا ذراع الاحمر للدفاع عن الوحدة بالارهاب وشكلوا بدعمه ورعايته بذور تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، صار البعض منهم تحت الثرى والبعض الاخر مازلوا يتنقلون بين منابر الزنداني التكفيرية ومعسكرات الاحمر لتدريب جيلهم الثاني على جز الرؤوس والحشد لغزو الجنوب بالمؤامرات الدموية العنيفة قضى حزب الاصلاح الاخواني على خصومه في الشمال وبالارهاب ظل طيلة ربع قرن يقمع كل رفض جنوبي للوحدة بالارهاب وتمادى بذات اللعبة القذرة حد محاولته إقناع العالم الا بدائل بدونه لنجاح مكافحة الارهاب في اليمن غير ان تصاعد الرفض الجنوبي وإنتقاله الى طور الثورة التحررية السلمية والكفاح المسلح وتطور بناءه العسكري في المقاومة الجنوبية الى المستوى الاحترافي للقوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الارهاب قد وضع العالم امام حقائق مذهلة اهمها ان علي محسن الاحمر الذي يحشد مليشياته الاخوانية الى شقرة ابين هو بابا الارهاب حسب تقرير نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية .. الصحيفة نقلت تصريح لمايكل هورتون، عضو “مؤسسة جيمس تاون للبحث والتحليل حول الإرهاب” قال فيه إن نائب العجوز الاحمر “ يدفع بالمسلحين المتشددين ضد المقاتلين في الجنوب . ومن الواضح ان إنجازات القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة التنظيمات الارهابية التي تتغطى تحت مسمى الجيش الوطني اليمني قد كشفت للعالم حقيقة منظومة الارهاب الساعية لإعادة احتلال الجنوب وتضييق الخناق على قوات التحالف العربي .. فهذه شهادة فرناندو كارفاخال، العضو السابق في فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعني باليمن بقوله في تصريح صحفي، إن “هناك تعاوناً بين القوات المسلحة الحكومية وتنظيم القاعدة" * خطره كنائب ومخاطره كرئيس وبالعودة الى بابا الارهاب وهو توصيف دقيق ل علي محسن الاحمر تتجلى حقيقة لم ينتبه لها الكثير من الباحثين في شؤون الارهاب مفادها ان فروع تنظيم القاعدة في بلدان العالم تيتمت من قادتها المؤسسين ومرجعياتها الروحية بفعل ضربات التحالف الدولي او نتيجة تصفياتها الداخلية ما سهل إنهزامها وتقليص نشاطها الا في اليمن فما زال لهذا التنظيم الارهابي بابا ما كان له ان يطيل عمره وعمر التنظيم لولا انه الجنرال الاول لما يسمى بالجيش الوطني اليمني ونائب رئيس الجمهورية اليمنية. اما الملهم الروحي عبدالمجيد الزنداني الذي وصفته وزارة الخزانة الامريكية بالارهابي الخطير والداعم للارهاب فليس لخطره نهاية كنهاية رفيقيه بن لادن والوحيشي ما بقي "بابا الارهاب" وحزبه الاخواني ينصبانه منصب المفتي للبلاد ورئيس هيئة علمائه كلما إستدارت نحوه صابع الاتهام الامريكية الهيئة هذه معقل الارشاد الاخواني الاصولي يرعاها الاحمر ويمنح اعضائها حتى الذين صنفتهم الولايات المتحدة كداعمين للإرهاب رتبا عسكرية ومناصب عليا في الدولة ونفوذ وسيطرة على المؤسسة التعليمية والعسكرية اصدر بإسمها الزنداني والديلمي فتوى الجهاد على الجنوب وشعبه صيف 1994 م وفي سبتمبر من العام الماضي اصدر الزنداني بإسمها بيان كان بمثابة فتوى ثانية للحرب على الجنوب ومجلسه الانتقالي في الحادي عشر من فبراير 2013 هاجم السفير الاميركي السابق في اليمن جيرالد فايرستاين، الزنداني واتهمه بدعم الارهاب مشيرا ان مشاركته فيما سمي بمؤتمر الحوار الوطني لايخدم العملية السياسية ولا المبادرة الخليجية وكان السفير صادقا في قوله فذاك الحوار الذي فرض فيه المتطرفون اجنداتهم الاخوانية اصبحت له حشود من المليشيات الارهابية يدفع بها الاحمر لإجتياح الجنوب .. حوار إنتهى بتسليم الشمال للحوثيين واجتياح الجنوب وصعود بابا الارهاب نائبا لرئيس الجمهورية وهذا ما حذر منه السيناتور الامريكي البارز براند جون بقوله: ان امريكا ايضا سيمسها الخطر الذي يشكله الاحمر لو اصبح رئيسا لليمن لما للرجل من علاقة بالارهاب الدولي. وكالة إيجست الفرنسية المتخصصة في شؤون التنظيمات الارهابية كشفت في تقرير سابق عن علاقة الجنرال الاحمر بالتنظيمات الارهابية باليمن وكيف تحصلت هذه التنظيمات على اسلحة عبره ... * الخارجية الامريكية هو عجوز كهل لكنه مازال كفؤ في إعالة الارهاب وبالإرهابيين ، حريص على ان لا يصعد درجة في السلطة الا ويحجز لهم في اعلى هرمها مناصب ومقام امثال عبد الوهاب الحميقاني امين عام حزب الرشاد الاخوني السلفي مستشار رئيس الجمهورية الذي ادرجته وزارة الخزانة الامريكية في لائحة الداعمين للإرهاب العام المنصرم 2019 م الخارجية الأمريكية وفي تقرير سنوي لها عن الارهاب في اليمن اشادت بدور القوات المسلحة الجنوبية وقالت ان مكاسب هذا الدور في 2018 تراجعت بصورة عكسية في 2019 بعد حل قوات النخبة الشبوانية ، لقد اصابت الخارجية الامريكية في تقريرها حقيقة الوضع الراهن في محافظة شبوة بعد وقوعها تحت سيطرة المليشيات الاخوانية الارهابية والاهم ان الخارجية الامريكية وبلغة دبوماسية قد عرت ما يسمى بالجيش الوطني اليمني على حقيقته بوصفه كيان وهمي تتخذه المليشيات الارهابية غطاء لشرعية نشاطها والتصرف كدولة في الجنوب * بابا الارهاب في مدريد با با الارهاب مُغري في جزيل عطائه مدفوع الثمن وحيوي وطموح ومغامر فمن الرياض يشرف ويشرعن بناء وتجهيز المعسكرات التركية القطرية في اليمن ويدفع مليشياتها للحرب على اصدق واقوى الحلفاء المحليين للرياض - المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية ولغايات تركية قطرية يسارع في نيابة الرئيس هادي في المحافل الدولية وتحديدا ذات العلاقة ببحث سبل تعزيز الشراكة بين الدول في مواجهة التحديات وفي مقدمتها الارهاب وجهود السلام والتنمية كمؤتمر الأطراف 25 (COP25) المنعقد في ال 25 من سبتمر 2019 باسبانيا ومنتدى الدوحة المنعد في مايو العام الماضي وربما إستوعب جيدا من مشاركاته الاشبه بالانغماسية ان المجتمع الدولي جاد في مكافحة الارهاب إنطلاقا من اصوله ومنابعه فاستشعر انه وحزبه الاخواني على المحك والراجح انه هزىء بالحاضرين رؤساء دول وقادة جيوش صديقة وشقيقة لثقته بقطر التي تبنت الجانب الدبلوماسي والاعلامي لحركة طالبان ونقلت الملا عبدالمنان شقيق الملا عمر من كهوف تورا بورا وهول ال 11 من سبتمبر الاسود 2001 م الى مفاوضات الدوحة 2020 م مع الامريكان، كفيلة بتمييع ما تنبه له الرئيس الامريكي ترامب وكذا محو رسالته الى الكونغرس التي قال فيها إن سياسة وأفعال بعض الأعضاء في الحكومة اليمنية وغيرهم تواصل تهديد السلام في اليمن والاستقرار والأمن طالباً تمديد حالة الطوارئ القومية الامريكية حيال اليمن كما طالب الكونجرس بإصدار قرار يتيح له استخدام سلطات تنفيذية واسعة لفرض عقوبات على الأفراد والهيئات حسب اصحاب الاختصاص البحثي في شؤون الارهاب بات لامراء وداعمي الارهاب في اليمن مناصب عليا في الحكومة اليمنية وهم الجناح المسيطر على جهاز صناعة القرار في الدولة اما ثقة الجنرال الاحمر بالدوحة في مواصلة غسل يديه الملطخة بدعم ورعاية الارهاب فمستمرة وبقوة لكن على حساب ما بقي لواشنطن من ثقة بالدوحة وانقره ايضا . ينتعش الجنرال الاحمر اكثر الى مشروع جماعته الاخوانية كلما تفاقمت حالة الخمول والعجز لدى الرئيس هادي حتى من إسداء نصح صادق للرياض يُخلي به مسؤوليته من المؤامرات التي تحيكها جماعة الاحمر الاخوانية ضد المملكة من داخل الرياض وخارجها. الجنرال الاحمر ليس بذاك الدهاء الذي يُحكى عنه هو فقط هو صاحب تجربة طويلة وناجحة في تسخير مؤسسات الدولة لرعاية الإرهاب عوضا عن تفوقه على الرئيس الحالي بحزبه الإخواني الذي يختزل بشخصه كل شيئ في الشرعية وسلطاتها وجهاز صناعة القرار بل ان كل ما يدور حول الرئيس من قناعات على فشله إنطلقت واعدت اعدادا جيدا من وجود الاحمر نائبا له وحاكما فعليا لشرعيته * موعد الحقيقة الصادمة قد يكشف الاحمر عن وجهه وإتجاهه الحقيقي كخصم للرياض دفعة واحدة اذا ما اصبح لتركيا الذراع الطولى في اليمن ، لا احد يستطيع ان يتنبى ان ذلك سيحدث في القريب العاجل ، لم تتبين حتى اللحظة سوى القطعة الاولى من قطع وجهه الملفوف باكثر من قناع وربما لا تحتاج الرياض وقتا اكثر لرؤية القطعة الثانية اذا ما حدقت في تهوره الفاضح في الحرب على الشركاء الفعليين لها وللتحالف العربي والدولي في مكافحة الارهاب وتحديدا القوات المسلحة الجنوبية التي حققت نجاحات كبيرة في مكافحة الإرهاب في عامي 2017 و2018 غير ان غِيرة الاحمر على شركائه المجاهدين من القاعدة وداعش جعلته يسارع بتحشيد مليشياته الاخوانية الارهابية وبسلاح تحصل عليه من التحالف العربي ومازال وشن حرب غاشمة على الجنوب وبشهادة الخارجية الامريكية إنقلبت هذه النجاحات لصالح التنظيمات الارهابية فور سيطرة تلك مليشيات الاخوانية على شبوة واجزاء من ابين. للرجل إستراتيجية يتقرب بها الى قطر وتركيا في دعم وقيادة جيش المجاهدين بداية من غزوة (خيبر) الثانية التي تعثرت بغالها في شقرة وللرجل مسعى حثيث لنيل حسن الخاتمة ان يصبح به اليمن اول بلد في العالم يراسه ارهابي وان يكون هو لا سواه اول عامل للخلافة العثمانية الاوردغانية في الجزيرة العربية