للتذكير .. يوم اقبلت الامارات بسلاحها ودمائها ويوم هربت الشرعية بجلدها

للتذكير .. يوم اقبلت الامارات بسلاحها ودمائها ويوم هربت الشرعية بجلدها

#محمد النقيب
لقد تابعنا الوقائع والاحداث منذ اليوم الاول لاجتياح الحوثي للجنوب في مارس 2015م حيث فرضت المليشياته سيطرتها على معظم الجغرافيا الجنوبية وعاصمتها عدن وكيف غادرتها الشرعية هاربة تجر اذيال الهزيمة ورائها بعد ان اصابها اليأس وفقدت كل املها بالتمسك بشرعية الارض.. ولولا صمود رجال المقاومة الجنوبية وقتالهم المستميت ضمن جزر جغرافية صغيرة بمناطق مختلفة شكلت الحبل السري التي استمدت منه هذه الشرعية حياتها الى حين.. ولولا تدخل الامارات وقواتها والدعم العسكري والتمويل غير المحدود وبطولات وتضحيات ابنائها جنبا الى جنب مع ابطال المقاومة الجنوبية وتشاركهم معا مهام تحرير العاصمة عدن وما جاورها الامر الذي ما كان لهذه الشرعية بشقها الاخونجي الذي طالب بطرد الامارات ويصفها بالقوى الاستعمارية أي وجود ولا اسم يذكر كما هي عليه اليوم .
لقد كان الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تحرير الارض وحماية وجود الشرعية يعود الى ابطال الجنوب واشقائهم في دول التحالف وبالذات الامارات العربية المتحدة الذين جعلوا من عدن المحررة قاعدة انطلاق وجسر عبور نحو تحرير بقية المناطق وتصفيتها من الارهاب وعناصره وخلاياه .
هكذا سيكتب تاريخنا المجيد : من هنا من عدن انطلق زحف التحرير حيث قاتل الاماراتي الى جانب شقيقة في اليمن و الجنوب جنبا الى جنب وعلى مدى خمس سنوات شكلت دولة الامارات السند والممول الرئيس لمتطلبات الحرب ضمن جغرافية المنطقة العسكرية الرابعة وغيرها ابتداء من طلقة البندقية وانتهاءً باحتياجات الجندي في الجبهة واكثر واهم من ذلك كان الدعم والانفاق الاغاثي لإحتياجات السكان غذائهم الاغاثي ومقومات استقرارهم وامنهم ومعالجة إستمرار خدماتهم اليومية في بلد مدمر ويفتقر الى ابسط مقومات الحياة ابتداء من حبة الدواء وانتهاء بخدمات الماء والكهرباء .
إننا ونحن اليوم نتحدث بفخر ونتغنى بانتصاراتنا وهو ما تعمله الشرعية ايضاً فاننا لا ننكر البته ان كل هذه الانتصارات ما كان لها ان تتحقق دون دعم دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وبقيه دول التحالف 
هذه الانتصارات التي ارعبت القوى الكهنوتية وحاضنتهم وداعمتهم ايران ارعبت في الوقت ذاته كثيرا من الاطراف الداخلية والخارجية التي تضطلع الى فرض هيمنتها على بلدنا الجنوب واكثر ما ارعبها هو وجود كيان جنوبي سياسي وعسكري قوي ومتماسك بحقه وارضه ودولته صادق مع دول التحالف العربي ونقصد المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي لشعب الجنوب هذا الخوف وهذا القلق تجلت ملامحة على ارض الواقع من خلال ردود افعال قوية ومتطرفة اولا من قبل الشرعية الاخونجية ومن ثم الدول الاقليمية الراعية لها ايران وقطر وتركيا ..
 فمن وقت مبكر اعلن الاخوان المسلمين حرب شعواء مفتوحة ضد دولة الامارات على مختلف الجبهات السلمية والعسكرية والسياسية بإستخدام ابواقعها الاعلامية واذرعها المتمثلة بالقاعدة وداعش وملحقاتها متجاهلين حقيقة ان القضية الجنوبية وحاملها السياسي موجودة منذ العام 1994 ولم تكن وليدة اللحظة التاريخية او صناعة اماراتية كما يدعون. 
ومما لا شك فيه بان حرب الشرعية الاخونجيه وادواتها الارهابية في اليمن ضد دولة الامارات هي جزء من حرب التنظيم الدولي لاخوان المسلمين ضد هذه الدولة وبقية دول التحالف ومصر  وغيرها من الدول العربية حيث تتجلى اذرع وبصمات التنظيم الدولي للاخوان المسلمين في كل مأساة وفي كل حرب داخلية وعمل ارهابي اجرامي يشهدها عالمنا العربي.
 ان الحرب الاخوانية ضد الامارات في الساحة اليمنية هي ايضا موجهة  ضد اليمن و الشعب الجنوبي ومستقبل الجنوب تحديدا وجزء من الحرب القطرية التركية الايرانية ضد دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية وبالتالي فإن استهداف الامارات في اليمن انما يستهدف قبل كل شي امن واستقرار المنطقة وارادة وصمود ومصالح وخيارات شعبنا .. و بمواجهتنا لهذه الحرب الاعلامية المستمرة حتى اليوم ووقوفنا صفاً واحداً الى جانب الامارات انما يعني وقبل كل شي الدفاع عن انتصاراتنا المحققة ضد المشروع الايراني الحوثي والمشروع التركي الاخواني والدفاع عن حاضرنا ومستقبلنا ووجودنا واستقلال وهوية ارادة شعبنا وخياراته وثقتنا كبيرة ومطلقة بأشقائنا السعوديين و الاماراتيين بوقوفهم الى جانبنا في اصعب واخطر الانعطافات التاريخية التي لا تحدد فقط مصيرنا في اليمن شمالا وجنوبا ولكن الامن والاستقرار الاقليمي والدولي في هذه المنطقة الحيوية بالمصالح الاستراتيجية الاقتصادية والامنية العالمية، نقول ذلك وقد غادرت الامارات العاصمة عدن تاركة تاريخ من المواقف العروبية المشرفة التي لن ينساها شعبنا ما بقي له وجود على ترابه الوطني ، كيف لا وقد راينا ذاك الوداع حميمي للقائد الفذ العميد راشد الغفلي ابو محمد ، هذا الاسم الكبير سيبقى رمزا عربيا في وجدان وضمير شعبنا 
إن حربنا ضدد التمدد الايراني منذ اليوم الاول كانت في بعدها الاخر والرئيسي  حرب من اجل  حرية شعبنا وتحرير ترابه الوطني واستعادة دولته .. حرب في ان نكون كيان مستقل ومستقر  متطلع للمستقبل او نضمحل وتنتهي قضيتنا التحررية في بحر النسيان والعودة الى  واقع الذل والاستعباد والاستعمار في ابشع صورة وهكذا انتصرنا لارادة شعبنا وحاضرنا ومستقبلنا في وقت قياسي
ومن هذا المنطلق سنظل اوفياء لدول التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة واول هذا الوفاء مواجهة الاستهداف الاعلامي لدولة الامارات  ودورها التاريخي في بلدنا والتصدي بكل قوة لمختلف اشكال الضغوط و المؤامرات التي من شأنها انهاء الدور الاماراتي الداعم او تقليص وجوده وحجم دعمة ومشاركته في بلدنا قبل ان يتحقق الانتصار الناجز والتام في تحقيق كافة اهداف هذه الحرب ويقيننا التام انه لم ولن توجد قوة يمكنها ان تضطلع بالدور الثنائي السعودي والاماراتي وان يتحمل المسؤولية بشرف في دعم وصمود الجبهات وثباتها وانتصاراتها.. ونحذر ان أي إستماع للاصوات المارقة  سيترتب عليه نتائج مباشرة سلبية و  خطيرة وكارثية على المدى المنظور وعلى مستقبل الصراع  ومعركتنا المصيرية هذه ضد المشروع الايراني في المنطقة واذرعه الحوثية وضد المشروع الاخواني القطري التركي الارهابي