كتب/محمد النقيب
قبل اربعة ايام اطلعني احد الزملاء على تقرير بثته قبل اشهر قناة المشينة - المسيرة- ورغم ان جانباً منه يخصني إلا انني لم اشاهده من قبل او بالاحرى لم اعيره إهتمام المشاهدة.
في جبهة ثرة ابين التي تشرفنا بزيارتها الجمعة الماضية مع قائدي اللواء الركن فضل حسن العمري قائد المنطقة العسكرية الرابعة وانا بين مرابطي جبهة كهذه تدور معاركها في الغيم والمطر وعلى إرتفاع شاهق وشامخ شعرت بزهو الحضور في ثالث جبهة خلال إجازة عيد الفطر واحسست ان كبرياء التحدي يستحثني الرد على التقرير ذاته فخطرت ببالي كتابة هذا المنشور قاصدا وفي إطار معركة قطع النفس الحفر بالحرف" المذلق" والصورة العميقة عن آخر اوداج النفس الحوثي المجوسي في ارضنا واعني التنفس الاعلامي .
يوم حادثة منصة العند بثت قناة المسيرة سيئة السمعة والصيت تقريرا اهوج ومتشنج اسقط فيه كاتبه ما فيه من احلام الضغينة والحقد وبعيدا عن حقائق الواقعة اصر على ان يمسرح تلك الاحلام "المازوخية " في توليفة من التأليف الاعلامي ومسارب مخياله الدموي الكذوب التي تندلق كل يوم من مراحيضها الاسنة
مطلع التقرير وعلى ضوء سقوطي انذاك جريحاً وانا اتحدث مقدما الفقرة الرابعة من فقرات حفل التدشين ورد فيه هذا الإختناق المهني" المهفوف" والشره لبلوغ ذروة كرامات خرافة عقيدة كهنوتهم وملاليهم كأن يمتلكوا مصائر الناس واقدارهم ، قالت القناة في تقريرها سالف الذكر عني ( لم يكد يكملها وهو يتحدث عن اليأس والانهزام حتى عاشه على ارض الواقع بضربة قاصف)
كنت وقتها اتحدث عن قائد يعشق الجبهات ومتارسها ولا يعرف اليأس ولا الانهزام رغم خسارته لاقرب مقربيه ومحبيه قاصدا- اللواء فضل حسن - لم اكمل شهادتي هذه التي افخر بنطقها وتوثيقها حتى ضربت الطائرة، فضنت جوقة سيد الكهوف الغابرة انني قُتلت في ذات الاثناء وان قدري إنقاد لحقدها او ان ظلامية معتقدها المذهبي الضال قد توسع وإنبعج غرور فجورها حد التعدي على مشيئة الله العلي القدير الذي ابقى لعبده محمد النقيب حياة وعمراً جديداً في الجبهات.
إنني وبأقل تضحية وقيمة من الشهداء مازلت على قيد الحياة لكن بهمتهم تُعاش حياتي ، وبدم وروح رخيصة اتشارك حمل راية القضية والهدف الذي قضوا في سبيله ،
وسيبقى وجودي ايها الغزاة المجوس معركة لست فيها إلا قلماً رشاشاً يؤدي قبل الكتابة التمام لزناد مقاتل في جبهة حجر / ثرة/ كرش/مريس / ويرفع تعظيم السلام لكل مرابط باسل يذيقكم وجع التصدي مرة ويطاردكم كالفرائس مرة اخرى في جميع جبهات الشرف والبطولة
ومثلهم جميعاً ايها الغزاة الاوغاد، انا كالموت الذي ترهبونه موجود في كل مكان من ارضنا يعاف دنسكم ويذود عن طهره بسخاء دم رجاله الميامين