التقى اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ، رئيس الإدارة الذاتية للجنوب ، اليوم عدد من منسقي المجلس الانتقالي الجنوبي في جامعة عدن ، بحضور الدكتور يحيى شائف الشعيبي، الشخصية الأكاديمية وأحد قادة الحراك السلمي.
وفي الاجتماع الذي ضم اللواء سالم السقطري ، مساعد الأمين العام، ونائبي رئيس الجمعية الوطنية الدكتور انيس لقمان والمحامية نيران سوقي، استعرض اللواء بن بريك، بشكل مستفيض كل الأحداث والتطورات السياسية التي حدثت سواء في الداخل أو الخارج، وكذا التطورات الميدانية التي شهدها الجنوب منذ اغتيال الشهيد منير اليافعي (ابو اليمامة) ، ومن ثم أحداث أغسطس 2019م والصراع القائم في تلك الفترة بين قوات المجلس الانتقالي والقوات المتدثرة برداء الشرعية ومحاولة الأخيرة إرباك الوضع وزعزعة أمن الجنوب عموما والعاصمة عدن خصوصا، مرورا إلى اتفافية الرياض والتملص من قبل الحكومة الفاقدة للشرعية (حزب الاصلاح) من تنفيذ بنودها من أجل تعمد إحداث كل الأزمات والمنعطفات التي دخل بها الجنوب بسبب ذلك التقاعس اللامسؤول في عدم التنفيذ، ناهيك عن التطورات والأحداث الأخيرة التي شهدتها مديرية شقرة من محاولة فاشلة لاختراق أمن واستقرار محافظة أبين، والتي تم التصدي لها من قبل قواتنا البواسل المرابطين في تلك الجبهات، مؤكدا أن كل تلك الأحداث والمحاولات كان هدفها الأساسي هو إبعاد المجلس الانتقالي الجنوبي عن الوضع العام للجنوب..
واشار رئيس الإدارة الذاتية للجنوب، إلى حرب الخدمات العامة والشرسة المفتعلة والتي تعبث بها قوى الإصلاح داخل المحافظات الجنوبية عموماً وبشكل خاص العاصمة عدن التي تتعرض لأكبر هجوم شرس في مجال تردي الخدمات والمتمثل في انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل عن العاصمة التي تعيش هذه الأيام ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة، إلى جانب دور بعض عمال الكهرباء أنفسهم في عملية التخريب من خلال عمليات الربط العشوائي التي أسهمت في أضعاف منظومة الكهرباء عن العاصمة عدن و دور الادارة الذاتية في الجنوب في معالجة ذلك وكشف مكامن الخلل والتصدي لكل العابثين.
كما ناقش الاجتماع، مسألة المجاميع المسلحة والخارجة عن القانون التي عمدت جاهدة على محاولات إسقاط عدن من الداخل وإضعاف دور الإدارة الذاتية للجنوب، وذلك في أحداث كريتر الأخيرة، وكيفية السيطرة على الوضع فيها.
وأكد اللواء أحمد سعيد، أن قرار الإدارة الذاتية للجنوب، جاء في ظروف صعبة جدا ونتيجة معلومات توافرت لدينا إلى أن هناك مخطط يقود لإدخال العاصمة عدن ضمن التجربة الصومالية (الصوملة) ، وبالتالي الدخول في حرب أهلية طاحنة طويلة الأمد.
وأكد اللواء بن بريك :"إننا عملنا ولا زلنا نعمل جاهدين لإعادة منظومة الحياة الطبيعية داخل الجنوب، وبسواعد أبناء الجنوب سنتجاوز كل الصعوبات والمحن التي تحاك ضد وطننا الحبيب".
كما أشار رئيس الجمعية الوطنية، إلى دور الإعلام في قلب الموازين بطريقة احترافية.
من جانبهم عبر الحاضرون عن سعادتهم بتلبية الدعوة لحضور هذا اللقاء الذي أوضح كثيرا من الحقائق المهمة، مؤكدين أن أبناء الجنوب استبشروا خيراً بقرار إعلان الإدارة الذاتية وفرض حالة الطوارئ في الجنوب، مشددين على أهمية الضرب بيد من حديد لفرض هيبة الإدارة الذاتية وإصلاح الوضع العام المتهالك داخل الجنوب عموماً.
وفي ختام الاجتماع، أوكل اللواء بن بريك، عددا من المهام لمنسقي جامعة عدن لإقامة الورش التوعوية باسم الإدارة الذاتية، وكذا تقديم مصفوفة من المقترحات والدراسات التي من شأنها أن تساعد الإدارة الذاتية لإدارة الأمور الملحة والأكثر أهمية، بالإضافة إلى تشكيل وعي ثقافي جديد يتواكب مع التوجهات الجديدة وذلك لتحقيق الهدف المنشود في استعادة الدولة كاملة السيادة إلى ما قبل عام 90م، مؤكدا على إن قيادة المجلس الانتقالي وإدارته الذاتية حريصة على الاستفادة من كل الكوادر العملية والأكاديمية في الجنوب وترحب بكل ماتقدمه من استشارات ورؤى قيمة والتي سيتم إشراكها في عمل الدراسات والادارة وسيكون لها دور في المستقبل القريب كلا في مجال اختصاصه.
حضر الاجتماع الدكتور أحمد عقيل باراس، مدير مكتب رئيس الجمعية الوطنية.