يعيش سكان مدينة حوطة لحج أيامهم العجاف بحثا عن شربة ماء وسعيا خلف أدنى الخدمات الأساسية التي أصبحت صعبة المنال في ظل منظومة الفساد التي تنهش ماتبقى من مؤسسات الدولة بلحج.
يشكو سكان المدينة من استمرار انقطاع مشروع مياه الشرب الحكومي منذ أسابيع حتى ساعة كتابة السطور .
يتحدث سكان يقطنون بلحج إن "مشروع المياه الحكومي (حقل مغرس ناجي) الذي يمد معظم المدينة انقطع منذ أسابيع دون معرفة الأسباب الفنية التي تتذرع بها مؤسسة مياه لحج .
يضيف هؤلاء لـعدن تايم بأن غالبية سكان المدينة لا يملكون المال لشراء المياه وهم الآن في وضع سيئ للغاية ويضطر بعضهم إلى إرسال أطفالهم لجلب المياه من المساجد وصهاريج مياه السبيل المتنقلة.
من بينهم يتحدث الأستاذ "عبده محمد ناصر" وهو من سكان حي الجامع بلحج يقول لـعدن تايم إنّ سكان المديرية يعانون ظروفاً صعبة من جرّاء استمرار انقطاع خدمة مشروع المياه الحكومي لأسابيع بل تصل في بعض الأحيان لأشهر في ظلّ تجاهل كامل من قبل السلطات المحلية في المحافظة.
يضيف أنّه "إثر ذلك ارتفعت كلفة صهريج المياه المتنقل الواحد في الأيام الماضية إلى ألفين ريال يمني أو يزيد هذا إن حالفك الحظ وتحصلت على صهريج ماء الأمر الذي يفاقم معاناة الأهالي لا سيّما الأسر الكبيرة التي تستهلك المياه بشكل كبير.
ويشير عبده إلى أنّ الأهالي يضطرون بمعظمهم إلى قطع مسافات طويلة لجلب المياه من مناطق بعيدة نظراً إلى عدم قدرتهم على شراء المياه بسبب أوضاعهم المعيشية السيئة.
تجدر الإشارة إلى أنّ سكان محافظة لحج والحوطة خاصة تعاني من جرّاء تدني الخدمات الأساسية أبرزها الكهرباء، والماء ، والصحة ، والنظافة، والتعليم وبعد نحو خمسة أعوام على بدء الحرب الأخيرة في البلاد في مارس/ آذار من عام 2015.