كتب //
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان
سئل الرسول ﷺ: عن الطاعون فقال (( إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه )) .
منذ ايام قليلة تقوم سلطة الأمر الواقع من مليشبات الحوثي في الشمال وبالاخص على مداخل ومخارج عاصمتهم صنعاء،، يقومون بتحذير اي مواطن يغادر صنعاء من انه في حالة مغادرتها سيتم منعهم من العودة إليها لمدة أسبوعين إلى ثلاثة بسبب فايرس كورونا القاتل الذي اجتاح العالم وأجبر جميع الدول ذات الامكانيات الطبية واللوجستية الكبرى والإمكانيات المالية الضخمة من إغلاق منافذها واجوائها امام بقية العالم وأجبر تقريبا كل دول الخليج من إيقاف إصدار اي تأشيرات عمل جديدة لأجل حماية مواطنيها وبلدانها امام ذلك الفايرس القاتل ،،
كل تلك الإجراءات وذلك الهلع والحيطة من قبل كافة دول العالم يحتم علينا كذلك في الجنوب كمواطنين ان نطالب الجهات العسكرية والامنية الجنوبية التي تقع عليها مسؤلية حماية المنافذ والثغور المؤدية إلى الجنوب باتجاه عدن ،،
لنطالبهم بتجميد حركة التنقلات والسفر فعليهم تقع مسؤلية حماية مواطنيهم واصدار بيان مسؤول وبشكل عاجل يعلن فيه عن اغلاق جميع تلك المنافذ البرية امام حركة تنقلات المواطنين بين الشمال والجنوب لمدة 30 يومسط كأجراء وقائي واحترازي يضمن حماية المواطنين شمالا وجنوبا على حد سواء وإن لا ينتظروا شرعية البلاء ومسؤلين الفساد أن يفعلوا شيئاً لانهم لن يفعلوا شيء بل لا يملكون حتى حجر صحي ومن قبل ذلك لا يملكون ضمائر حية خاصة في ظل حالة اللا دولة واللا مؤسسات التي نعيشها منذ سنوات طوال كمواطنين جعلت البلاد كلها منفلته خاصة في المجال الصحي الذي بات متردياً وشبه منعدم امام مواجهة أمراض قديمة قد انقرضت على المستوى العالمي كحمى الضنك وحمى المكرفس والملاريا فما بالكم بفايرس لا يعرف العالم اجمع بكل امكانياته المتقدمة كيف يفك شفراته ليتم مواجهته والقضاء عليه .
لا مجال للعاطفة او حتى المكابرة او حتى تسيس الامر امام وباء خطير انغلق العالم كله على نفسه امامه ومازلنا بفضل الله في الجنوب والشمال في مأمن منه إلى اليوم على الأقل ،،
انما يبقي الامر غير مضمون ان استمرينا في الاستهانة بالامر وتتفيهه دون تحمل مسؤلياتنا امام المواطنين ولا يجب أن ندفن رؤوسنا في الرمال فالأمر جلل وعظيم بل وخطير ولا يجب الاستخفاف به او جعله مادة للتندر وإطلاق النكات .
على الجنوب أن يحمي مواطنيه كما بدأت سلطات الأمر الواقع في الشمال بصنعاء بحماية مواطنيهم ،، فمن خرج من صنعاء يتم أشعاره في جميع منافذ الدخول إليها انه لايمكنهم العودة إليها خلال أسبوعين على الأقل وربما يتم التمديد لهذا المنع بما ستستجد به الامور هكذا يتم إشعار اي مواطنين قرروا الخروج من صنعاء متنقلين خارجها ولا لوم عليهم إن هم فعلوا ذلك لغرض تأمين مناطقهم من هذا الوباء .
على القيادة في الجنوب أن يصدروا توجيهات مدعومة ببيان يعلن فيه عن تجميد حركة التنقلات من الجنوب الى الشمال ومن الشمال إلى الجنوب إلى اجل معلوم ،، أسوة بكل دول العالم التي لم تتحرج من منع دخول مناطق ومدن في داخل الدولة نفسها حماية لبقية أجزاء ومدن البلاد إضافة إلى إغلاق منافذها وأجوالها امام بقية الدول.
فان حدث لاسمح الله ان تم تسجيل حالة واحدة فقط في الشمال او الجنوب فلا تظنوا أن احداً سيلتفت الينا او سيهتم لامرنا ،، ف العالم هذه المرة مشغول بنفسه وكل دولة تحاول أن تحمي مواطنيها بإجراءات احترازية لم يسبق أن عرفها العالم .
ختاما ،، نسأل الله تعالى أن يجنب بلادنا كل وباء وكل مرض،، ونسأله تعالى أن ينعم على جميع خلقة من الامم والشعوب بالعافية والصحة انه قادرا على كل شيء .
ونحث الناس والعامة على الأخذ بالأسباب واتباع كافة إجراءات الوقاية من نظافة وتقيم وعدم التواجد في التجمعات واماكن الازدحام إلى أن يأذن الله على خلقه بالفرج .