أيّةُ سلطةٍ شرعية، وأيُّ جيش وطني؟

أيّةُ سلطةٍ شرعية، وأيُّ جيش وطني؟

كتب/عبدالكريم النعوي 
نقولها فصيحة صريحة، بلسانِ صدقٍ جنوبية: أن أكثر أشياء يجيدها رموز ونُخب قوى الاحتلال اليمنية العسكرية والدينية- هي الخيانه والغدر والكذب والنصب والاحتيال، وتزييف الحقائق، واصطناع مصطلحات ووقائع غير حقيقية واستثمارها لأغراضهم الشخصية الأنانية، لا يهمهم حتى استعادة الشرعية التي يتغنوا بها، ولا يهمهم حال المواطن شمالاً ولا في الجنوب.. وأكثر ما يهمهم في سبيل مصالحهم تلك،  أن يبقى الجنوب تحت سيطرتهم.
فتجدهم وتسمعهم يرددون ليل نهار مصطلحي السلطات الشرعية والجيش الوطني، بينما في حقيقة الأمر لا وجود فعلي حقيقي على الواقع لما تسمى بالسلطة الشرعية، ولا لما يسمى بالجيش الوطني- ولا نجدهما إلا في وسائل إعلامهما، بأخبار كاذبة عن إنجازاتهما على الأرض، وشعارات زائفة، والدليل هو أنه لو كانت الشرعية والجيش الوطني حقيقة فعلية لكانوا هما الحكام والمسيطرين الفعليين على العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المحافظات الشمالية.. 
والمخزي أنه بينما نجد وسائل الإعلام لبعض دول التحالف تتلقى أكاذيب الشر/عية وجيشها اللا وطني وتنشرها فضائياً وفي صحفها الورقية والإليكترونية، باسم السلطة الشرعية والجيش الوطني_ ففي نفس الوقت الحكام والمسيطرين الفعليين على الأرض شمالاً هم الحوثيين، أما ما يسميان بالشرعية والجيش الوطني فلا سيطرة لهما إلا على تسلُّم الدعم الهائل من دول التحالف العربي، والمتاجرة به للحوثيين وفي الأسواق، ويشيّدون الشركات الاستثمارية العالمية الخاصة بهم.. بينما يريدون من المقاتلين الجنوبيين أن يقاتلوا المليشيات الحوثية في الشمال وفي الجنوب نيابة عنهم، وهم يغزون الجنوب ويحتلوا الأرض الجنوبية ويمهدوا الطريق لشركائهم الحوثيين للحاق بهم لتقاسم الجنوب، ويذهب الجنوبيين بعيداً يبحثون لهم عن وطن آخر أو يبقوا فيه صاغرين أذلّة.
هذا ما هو مرسوم ومخطط له من قبل مليشيات قوى الاحتلال العسكرية والدينية الأخونجية الحوثية ويسعون لتحقيقه فعلاً.. فاين الجنوبيين مما يحاك ضدهم من تآمر كبير وخطير يجب أن يتنبّهوا له، ويتصدوا لقوى الاحتلال، التي تهدف إلى إجهاض مشروعهم التحرري ووأده..؟