شهد القطاع الصحي في عدن تدهورا كبيرآ خلال الثلاثه العقود الماضيه وزاد من هذا التدهور الحرب الاخيره 2015 التي سببتها عصابات الحوثي الانقلابيه، حيث دخل القطاع الصحي في عدن بحالة شلل تام ظهر في الاتي
-مستشفيات مهمله تفتقد لابسط التجهيزات الطبيه الحديثه
-فساد مالي واداري مستشري
-انعدام المسأله والثواب والعقاب
-انعدام نظام للتأمين الصحي
-رعايه صحيه رديئه جدآ في القطاع الحكومي لايمكن الاعتماد عليها
-رعايه صحيه سيئه لايمكن تحملها في القطاع الخاص معتمده في جلها على كوادر القطاع الصحي العام
خلال كل المراحل والاحداث التاريخيه كان مستشفى الجمهوريه التعليمي عدن حجر الزاويه في الخدمات الطبيه في المحافظات الجنوبيه بشكل عام وفي محافظة عدن بشكل خاص وبرغم ذلك فقد كان الضحيه لسياسة عدم المساواة في السياسات الصحيه لحكومات البلاد المتعاقبه والتي تتقاطع مع اوجه انعدام المساواة الاخرى التي يشهدها المواطن في الجنوب بشكل عام وفي محافظة عدن بشكل خاص (انعدام المساواة السياسيه الاقتصاديه والاجتماعيه وانعدام المساواه في فرص العماله والتعليم والمنح الدراسيه الخارجيه والسلك الدبلوماسي وغيرها)
وعلى الرغم من حدوث بعض من التعافي في مؤشرات الاداء الطبي لمستشفى الجمهوريه في الفتره الاخيره الا انه لازالت حالة عدم المساواة هذه في سياسات وزارة الصحه خلال السنوات الاربعه المنصرمه تؤثر تأثيرآ كبيرآ على الدور الطبي الريادي للمستشفى في العمليه الطبيه في محافظة عدن والمحافظات المجاوره من خلال اجراءات غير منصفه وتجاهل واضح من قبل طاقم وزارة الصحه العامه والسكان تمثل بالاتي
١-تم حرمان مستشفى الجمهوريه من الاشعه المقطعيه المقدمه من منظمه الصحه العالميه وعددها ثمانية اشعه مقطعيه تم توزيعها سبعه اشعه مقطعيه للمحافظات الشماليه وجهاز واحد للمحافظات الجنوبيه تم تقديمه لمستشفى الوحده التعليمي بعدن
٢- تم اعتماد اقل عدد من الحوافز (عدد اربع للاختصاصيين واربع لاطباء العموم) المقدمه من منظمة الصحه العالميه مقارنه مع عدد الحوافز المخصصه لعشره من الاختصاصيين في مستشفى ٢٢مايو ومثلها لمستشفى الصداقه
كما انه تم ادراج اسم مجهول لايعمل في المستشفى ضمن كشف الحوافز المقدمه للمستسفى.
٣-حصل المستشفى على سيارتين اسعاف مقدمه من الاشقاء في دولة الكويت وتم حرمان مستشفى الجمهوريه من آخر ثلاث دفعات قامت الوزاره بتوزيعها على مستشفيات اخرى والغريب في الامر ان التوزيع تم في حوش مستشفى الجمهوريه.
٤-الادويه: برغم تحمل المستشفى للدور الاكبر في تقديم الخدمات الطبيه تم اعتماد حصة المستسفى من الادويه من قبل الوزاره والمستودعات التابعه لها مثله مثل اي مستشفى ريفي في اعالي الجبال بستقبل عدد محدود من المرضى.
٥-المعدات
-خلال عام 2018 تم توزيع معدات طبيه لبعض المرافق الصحيه وحصل مستشفى الجمهوريه على مكينه مستخدمه للتخدير وجهاز سي آرم كوري جديد فقط.
-في اخر دفعه مقدمه من منظمة الصحه العالميه بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثه والاعمال الانسانيه تم اعتماد حصة المستشفى من قبل الوزاره مثله مثل اي مستشفى ريفي آخر.
-حصل المستشفى على اثاث دواليب وجهاز تعقيم واسره من المعونه الصينيه مثله مثل اي مستشفى اخر
٦-تم حرمان مستشفى الجمهوريه من العيادات المتنقله من المعونه التركيه برغم وعد الاصدقاء الاتراك بتقديمها للمستشفى عند زيارتهم للمستشفى ولمحافظة عدن نهاية عام ٢٠١٦ وبدلآ من ذلك تم اعتماد مستشفى الصداقه للحصول على العيادات المتنقله ولكن حتى مستشفى الصداقه تم حرمانه منها وتم سحبها لجبهة الساحل الغربي بينما تم استلام هذه العيادات للمستشفيات المستهدفه من هذا الدعم في التربه ومحافظة الجوف
٧-لم يحصل المستشفى على اي منحه حكوميه من منح التعاون الدولي حيث تم فقط اعتماد مستشفى التربه للحصول على المنحه الكوريه بمبلغ سته مليون دولار لتجهيز وتأثيث المستشفى وغرف العمليات
٨-الدورات التأهيليه
-لم يتم دعوة ادارة المستشفى لحظور دوره لادارة المستشفيات في الاردن بتمويل من منظمة الصحه العالميه وتم دعوة عشرين شخص من غير مدراء المستشفيات وحظرها مدير مستشفى واحد فقط.
-لم يتم اشراك اي من اطباء الطوارئ بالمستشفى بالدوره التأهيليه في طب الطوارىء والحوادث في الاردن وتم اشراك طباء يعملون في المستشفيات الخاصه
-لم تحصل اي من مستشفيات محافظة عدن على اي دعوه من الدورات الخارجيه في الاردن ومصر والكويت والتي استحوذ عليها طاقم الوزاره.
د طارق مزيده
استشاري الجراحه العامه وجراحة الاوعيه الدمويه
نائب مدير مستشفى الجمهوريه التعليمي.عدن