كتب /ناصر التميمي
لاتزال قوات الغزاة تعد العدة لإقتحام العاصمة عدن عبر بوابة أحور في تحدٍ سافر لاتفاق الرياض الذي وقع قبل شهر بين والمجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية ولازال الاتفاق يترنح بين النجاح والفشل بسبب تماطل قوى داخل الشرعية اليمنية لأن الاتفاق لم يعجبها لأنه سيزيحها من المشهد ومن هذا المنطلق تحاول قوى الشر اختلاق مشاكل هنا وهناك لإرباك المشهد في الجنوب وافشال كل الجهود التي بذلها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعوديه الشقيقة لإحلال السلام في الجنوب.
لهذا لاتزال قوى الشمال تعتبر الجنوب غنيمة لهم وملك من أملاكهم ولهذا هم اليوم يستميتون بشتى الطرق لفرض هيمنتهم مرة ثانية عليه صحيح هم إنتصروا في 1994م في الحرب الظالمة التي شنوها على الجنوب بذائع الوهم والخيال وفتاوى التكفير التي مهدت لهم لإجتياح الجنوب في أسوأ إحتلال في تاريخ البشرية ومن هذا المنطلق هم يحلمون بأنهم سيسيطروا مرة أخرى عليه بمساعدة المرتزقة فهذا أمراً بات مستحيلاً لأن الظروف اليوم ليس كما كانت عليه في تلك الفترة عندما كان الجنوب يعيش حالة من الانقسام فالوضع اختلف مما كان في السابق حتى وإن حاولوا الزج بجحافلهم الغجرية فأنها ستحترق بنيران جيشنا الجنوبي وما نحن ببعيد مما حصل لجحافل الحوثيين ومن ناصرهم من الشمال في الغزو على الجنوب في عام 2015م عندما سحق الجنوبيين كل الجيوش التي كانت تتوزع في مناطق الجنوب فضلاً عن التي قدمت أثنا الغزو الحوثيعفاشي. وأبتلعتهم أسود الجنوب خلال أسابيع معدودة وتحررت البلاد والعباد من قبضة وهيمنة هذة القوى المتغطرسة والمتسترة بعباءات الخداع والنفاق.
ونتيجة لأحداث أغسطس الماضي بين المجلس الانتقالي وما يسمى باالشرعية اليمنية وسيطرة الإنتقالي على العاصمة عدن وإنسحابه من شبوة بأوامر من التحالف العربي إعتقدت أطراف في الشرعية بأنها حققت إنتصار على المجلس الانتقالي وبإمكانها ان تستعيد عدن حسب زعمهم لكن ذلك لن يتحقق لهم قط طالما هناك رجال مخلصين يحبون وطنهم ولن يسمحوا لأي كان أن يعبث به ومايفعله الاخونج في شبوة وأبين من حشد ومحاولات التقدم نحو أبين ثم عدن سيبؤ بالفشل ولن تتحقق أمانيهم.
ومن نتائج أحداث أغسطس الماضية حوار جدة الذي تمخض عنه إتفاق الرياض الذي أعاد للجنوب مكانته وإعترف بالمجلس الإنتقالي كشريك وممثل شرعي للجنوب بعد غياب طويل للجنوبيين عن المشهد السياسي. لكن ذلك لم يعجب قوى الشر و الفساد في حكومة المنافي وراحت تصنع الذرائع وتضع العراقيل أمام تنفيذ الاتفاق بحذافيرة.
وما محاولاتها التقدم بجحافلها عبر بوابة ابين الشرقية (أحور) الا دليل واضح كالشمس في رابعة النهار على خبث الشرعية وعدم جديتها في العمل على تنفيذ بنود اتفاق الرياض وهذا إستخفاف بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية راعية الاتفاق وفي المرة الأولى أثناء محاولتهم التقدم عبر احور إنصدموا بقوات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني ورجال القبائل الذي تصدوا لهم وإستبسلوا في سبيل دحر الغزاة من ارض الجنوب وتم تأديبهم ولم يتعضوا من هذا الدرس الذي حصل لهم وراحوا يعدون العدة مرة أخرى بعد أن جلبوا الجيوش من مأرب والجوف اليمنية ليعيدوا الكرة مرة أخرى لكن رجال أحور الشجعان وقفوا لهم بالمرصاد وخاضوا معهم معركة الكرامة التي انتصر فيها الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية ورجال القبائل على الغزاة وتلقوا هزيمة نكراء رغم فارق العدد والعتاد ولقتنهم أحور درساً لن ينسوه أبداً وكسرت كل أحلامهم التي يسعون لتحقيقها.
ومثلما عجزوا عن إقتحام المحفد والضالع سينكسرون وستحرق جيوشهم على أسوار وبوابات أحور الصمود التي ينتحر على مشارفها كل من تسول له نفسه في المرور عبرها نحو العاصمة عدن. وماحصل يوم أمس فيها هي رسالة واضحة لكل القوى التي تريد افشال اتفاق الرياض انها أحور وعليكم مراجعة حساباتكم الخاطئة قبل ان تهلكوا على أسوارها المحمية برجالها البواسل واي محاولة أخرى لاقتحامها تعتبر إنتحار ولن يكتب لها النجاح طالما هناك رجال مخلصين صخروا أرواحهم فداءاً لأ رض الجنوب الطاهرة.
لقد قدمت أحور الشهداء خلال المراحل السابقة كغيرها من مناطق الجنوب و اليوم شبابنا يسقط الشهيد تلو الشهيد دفاعاً عن الوطن الذي تتكالب عليه المؤامرات من الأعداء بالامس رحل عن بطل مغوار من رجالات أحور الشرفاء في ملحمة التصدي لجحافل الغزاة انه الشهيد البطل سالم السامحي نائب رئيس المقاومة الجنوبية بأحور وبذلك خسر الجنوب واحد من ابرز قياداته الشجاعة رحمة الله عليه ستظل أحور عصية عليكم وصخرة صماء تتحطم عندها أحلام الغزاة.