• إنّ الحقائق التاريخيّة تدعونا إلى القول بأنّ الفكر الزيدي, إضافة إلى تأثره بالفكر الفارسي قد انتشر في اليمن الشمالي بجهود قبائل يمنية فارسية مشتركة منذُ قديم الأزمان, لا سيّما أن الجالية الفارسية اختلطت بين السكان الأصليين في معاقل الزيدية في شمال اليمن «قبل الإسلام وبعده», وأثرت في فكرهم وتزوجت منهم وذابت وٱنصهرت في بوتقة واحدة داخل نسيجهم الاجتماعيّ وحملت فيما بعد ألقاب يمنية صرفة ذو طابع عربي أصيل, وهكذا سُمّيت قبيلتي "حاشد وبكيل" بجناحي الأئمّة الزيدية بعد أن ٱنصهرت القبائل الفارسية في كيانها, واستمرت حتى أيامنا هذه.
ومع ذلك تحاول هذه القبائل اليمنيّة الشمالية التي اختلطت وامتزجت مع البطون والعشائر الفارسية إلى تضليل الشعب كونها تنتمي في الغالب إلى نسب واحد يرجع إلى جد أعلى ينتسب وينتمي للأصول العربيّة القحطانية الأصيلة, بينما الواقع يفضح زور وبهتان وادعاء هذه القبائل للعروبة العاربة بعد أن أضحت قبائل مستعربة اختلطت بالدم والنسب الأعجمي الفارسي.