كتبها/ محسن عبيد
واقع العقل الشمالي نخبه وقواعد مصاب بالذهول لتفجر الغضب الشعبي الجنوبي بعد جريمه استشهاد المناضل محمود المشئلي الملقب لبابواليمامه فالشمالين عموما اقل ما يقال بما يمرون به هو هول المفاجئه الصادمه بكل معنى الكلمه وذلك لقناعتهم المطلقه والمثبته في عقولهم الرافضه لفهم واقع الجنوب على حقيقته منذ انطلاق الحراك السلمي والمتمثلة بأن الجنوبين بغالبيتهم مع الوحده وضد الانفصال تماشيا من عمليه غسل الدماغ التي ثبتتها وسائل إعلامهم المتوافقه جميعا في عملها لتثبيت هذه الفكره الكاذبه والتي لم تعترف باي وجود لدعاه الانفصال بالجنوب الا في إطار محدود يتسم بطابعه المناطقي ولبعض الرموز ممن فقدوا مصالحهم في السلطه واتبعهم النفر الذي أسست منهم الامارات مليشيات قبليه تدعم توجهاتهم .
تلك الفكره السائده بالشمال والتي تتطاير اليوم من عقول وادمغه ابناء الشمال وقياداتهم واعلامهم ايضا الذين ابتدعوا هذه الفكره ورددوها حتى أصبحوا مقتنعين بمصداقيتها وحقيقتها على الأرض. تتبخر اليوم من عقولهم وهم يرون بعيونهم و بذهول شديد شعبا بأكمله ينشد استعاده دولته ويبادر بانتفاضته الثوريه دون مشاركه اوتحريض ممن اسماهم اعلام الشمال الشرذمه الانفصالية ومليشياتها.
اليوم تتغير المعتقدات الشماليه التي رسختها قياداتهم ووسائل اعلامهم لوهم تبعيه وولاء شعب الجنوب لقيادات الشرعيه الجنوبيه وان الانتقالي ليس له تأثير أبعد من التاثير على منطقه اوبعض المناطق بالجنوب التي ينتمي إليها قاده هذا المجلس.
فهاهي الحشود الجنوبيه تعلن ولارادتها الفولاذيه أن المجلس الانتقالي ولد من ساحاتها وهو القياده السياسيه للجنوب.
هاهي الحشود اليوم لاتطالب الشرعيه اليمنيه ومن يقف يقف معها بالرحيل من عدن بل تعلن ايضا عزمها على طردهم بالقوه الشعبيه الهادره التي تعجز عن مواجهتها كل انواع الاسلحه المتطوره والفتاكه إن لم يرحلوا طوعا وبشكل عاجل لايقبل التأجيل .
هاهي الحشود.الهادره من كل الجنوب تعلن أنه لن باتمر الجنوب اليوم الشرعيه اليمنيه ولن يعترفوا باي قياده بعد اليوم إلا بقيادتهم المفوضه من ساحات نضالهم والمعلنه ببيان عدن التاريخي والمعنيه وفقا للبيان بتمثيلهم واداره جنوبهم .
الى ماقبل اليوم كان الشماليون يعتقدون أن مايجري بالجنوب ليس سوى حماس مناطقي وقبلي أنتجه حادث التفجير الإجرامي ولكنهم ومع انتشار وقوه هذا الزخم سرعان ما ينتهي بعد أيام ولم يتصوروا أن بدأ مواطنيه ومعهم قيادتهم واعلامهم ايضا يدركون أن الشهيد ابواليمامه قائد جنوبي لم يعلن يوما انتمائه ونضاله لخدمه منطقته بل جنوبيا اصيلا ومقاوما ومشروع شهاده من أجل حريه شعبه واستقلاله وينتفض اليوم الجنوب ليجعل من استشهاده نهايه الفصل الأخير من فصول الوجود الشمالي بالجنوب.
وتزداد الأمور تصاعدا بإعلان قياده المجلس الانتقالي ويتنسبق مع عائله الشهيد أن غدا سيتم دفنه لاكرام جثمانه ولكن وهو الأهم في مسار الثوره بإعلان رفض المجلس وعائله الشهيد وكل ابناء الجنوب تقديم او استقبال العزاء باستشهاده الا بقاعه قصر اليمامه قصر معاشيق سابقا بعد تصفيته من دنس قوى الاحتلال وفي ذلك دلاله على جديه الانتفاضه والحسم العاجل لأهدافها.
اليوم تتغير الحسابات والقناعات وحتى الإرادات لمن تبقى من أبناء الجنوب الموالين للشرعيه في ماتبقى من وحدات الجيش والأمن والمرافق الحكوميه بعدن وكل الجنوب ليلتحقوا مع إخوانهم بركب الجنوب .
واليوم بالمقابل تظهر الحقائق لشعب الشمال وتتضح زيف ادعاءات قادته عن قوتهم الهشه بالجنوب وتاثيرها فيه .
رحمه الله عليك يا شهيدنا البطل ابواليمامه كنت في حياتك أهم ركائز مكافحه الإرهاب بالجنوب وحمايه امنه واستقراره.
وها انت اليوم وباستشهادك عونا اكبر لشعب الجنوب لتعجيلك لفرض سيطرته على أرضه
كتبها المحامي محسن عبيد