كتب /عبدالقادر القاضي
في 21 مايو 1990م فقدنا بالفعل وطن ودولة وعاصمة .. فقدانها بالعاطفة والمحبة والسذاجة السياسية وبشعارات زائفة تدغدغ العواطف أكثر منها من أن تحمي وتصون وترعى المصالح ...
وفي 7_7_1994 م #غلب_الجنوب_في_أدنى_الأرض بعد أن تم احتلالة بالدبابة والمدفع وتم افراغه من محتواه السياسي والعسكري والأمني كدولة كانت قائمة بحد ذاتها ومن قبلها بسنوات تم اغتيال العشرات من كوادره ونقل الكثير من معسكراته إلى الشمال ليتم الإجهاز عليهم هناك فكانت مجزرة معسكر عمران اول الدماء التي سفكت .
وبالفعل تم احتلال الجنوب انذاك عسكريآ وقبليآ وسياسيا من نظام عفاش ونخب واحزاب وتحالفات الشمال التي تداعت على الجنوب كما يتداعى الأكلة الى قصعتها وتم الاحتلال بكامل أركانه ،، ايضآ كان احتلالآ مغلفآ بالشعارات الوطنية المطعمة بالخطب الدينية ،، وكان اول الاكلين حزب الإصلاح الشريك الرسمي والرئيسي في حرب صيف 1994م ضد الجنوبارضآ وانسانا .
واليوم يعود هذا الجنوب ليفاجئهم ويبهتهم .. وكأنه على وعدآ من انه بعد غلبته ،، سيغلبهم في بضع سنين ،، فقوة الجنوب وأبناءه ليست قوة باطل وليسوا معتدين ،،
لكنهم طلاب حق أصيل لهم ولاجيالهم ينشدوه منذ أكثر من عشرين عام ... لا يريدون غير حقهم وارضهم ودولتهم التي اضاعوها بالعاطفة ،، لكنهم اليوم باتوا يعلمون علم اليقين واستفادوا من حجم التجربة والأخطاء وادركوا أن الحق الضائع لا يعود بالعاطفة ولن يعود بالشعارات الزائفة .
فحتى الحق ،، وهو حق ،، يراد له من قوة تحميه وتذوذ عنه ومن ايادي لصوص ومرتزقة صنعاء وارحب وعمران ومن بقايا وكلاء اللصوص وكلاب حراستهم المتشدقون بالوطنية التي يفوح منها رائحة نفط وغاز شبوة وحضرموت ..
عواطفكم دعوها الان جانبآ حينما يتعلق الأمر بقضية شعب ووطن وأجيال أضاعت السذاجة حقوقهم سابقا واليوم يراد لهذا الجيل أن يتشتت ويتفرق عبر دغدغة مشاعره وزرع الشكوك في ارواحهم عبر اقلام نجسة رخيصة تحاول أن تخلق فجوة او تصنع صدع في جدار هذا التلاحم الجنوبي الصلب الذي اربك كل حساباتهم .
اليوم الحرب هي حرب بين الجنوب وشعبه وبين بقايا احتلال ووكلاء محليون يرعون مصالح قيادات حزبية لعينة وقذرة من صنعاء وارحب وعمران تابعة لحزب الإصلاح .
الجنوب يقاتل في كل الجبهات وبفضل الله ينتصر في كل المعارك .. وأبطال وشباب ورجال الجنوب لن يقعوا ضحية وفريسة فى شباك الشعارات والهرطقات والتشدق بمظلة الشرعية التي يستظلون بظلها وينفذون اجندتهم الحزبية من خلالها.
لنكن أكثر شجاعة اليوم ونقول بأختصار أن الجنوب يخوض حربه مع الحوثيين والمتحوثيين خارج حدود 21 مايو 1990م في جبهات الضالع وكرش المتعددة ..
ويخوض حربه داخليآ مع كل من يفكر انه قادر على تقديم الجنوب مرة أخرى على طبق من فضة إلى نخب عمران وارحب .
خارج الحدود يقاتل أبطال الجنوب الحوثيين ومن والاهم ..
وداخل الجنوب المعركة هي معركة بين أبناء وأبطال الجنوب
وبين كيبلات وتوصيلات حزب الإصلاح التي تعد ذراع الحزب العسكرية التي تحاول ان تنفذ إرادته السياسية .
تلك حقيقة الحرب دون تزيين للكلام ولا تلميع لزعطان او فلان ودون تخوين لبقية الانام ... حوثية / جنوبية في الحدود .. واخونجية/ جنوبية داخل الحدود مع من تبقى من أطراف تحاول أن تخلط الاوراق لصالح حزبها وبأوامر ( محسنها ) ...
لكن كل ذلك يتهاوى امام فداحة التجربة وعمق الألم الجنوبي الذي استوعب الدروس واستخلص العبر من كل تلك السنوات.. الا قليلا من نفر غلبوا مصالح الحزب على مصالح شعب وامة وأجيال فمالهم اليوم من عذر .
سنتحدث عن العواطف ونتبادل الورود فيما بعد ..
حينما تستعاد كامل الحقوق ويتطهر كل الجنوب من بقايا هذا السرطان اللعين ثم يتعافى وتعود له أنفاسه كجنوب ... ليكون ندآ قويآ كما كان في الاصل قبل عام 90م وكما نريده أن يكون ...
لا ان يكون فرعآ هزيل او تابعآ ذليل كما تريدوه انتم.ان يكون .
.
.
#وشبوة_اليوم_في_يد_أبنائها ... #فعلاما_العويل
.
.
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان