/ محمد النقيب
وسط المقاتلين الابطال من قوات المقاومة الجنوبية والحزام الامني ووحدات الجيش ترى بأم عينك كيف يبلغ الانسان من البسالة حد تحدي الموت ، فمن اي زاوية او في العراء المتوهج بنيران الاشتباك يصبح بصرك حديد في مراى مشاهدات لن تتجدد في حياتك مادمت قد غادرت مسرحها..
ترى الشوبجي وقد صار شلالا يتدفق رجالا لا حصر لهم ، لا يسأل احدهم الاخر عن اسمه ووجهته فكلهم شلال المقاومة الجنوبية الجارف لرجس الغزاة ومن غزا تحت جنح ظلاميتهم الكهنوتية.
ترى ما لا تراه عين إلا عين الله... الشهداء يسقطون باسمين والطلقة وقد فقدت هيبتها، تبدو على سقف متراس الباسلين كما لو انها فراشة، تطير معبقة ببارود معركتنا المقدسة على علو هامة مدفعي الى هامة الزاحفين نحو الامام.
ترى مدد التحالف العربي واسناده يسافر عبر شبكة من النيران الى عمق العدو وجوف مهاربه وقتها تحس بقصر بصيترك للحق الذي يعلو ويشمخ امامك إن كنت من الذين غلبت عليهم شقوتهم وعجزوا ان يكونوا كالذين حملوا راية الشهيد وقضية شعبه وكانوا عند مستوى جدارة اولاد زايد موقفا وثباتا والتزاما بالمدد والعطاء والاسناد الدائمين.
في نسق القيادةحيث مكز التحكم والسيطرة، لا تدري اين انت ، في الامام او الوراء وعلى اي جناح من اتجاهات مسرح المعركة - هكذا يجب ان تبقى مجهول المكان في هذه العجالة من الكتابة - لكنك على كل حال تعيش المعركة في قلبها وعقلها فترى اول ما تراه الاخذين بزمام المبادرة تضنهم قاعدين قائمين في مدارهم وهم في كل مكان ... تسمع القادة الميدانيين وقولهم - دقيناهم ، دحرناهم ، نحن جاهزون -
على ضوء ما يأتيك من بشائر وانباء تحلق بك اجنحة الشوق الى اعمق متراس، تتمنى لو كنت شاعرا من شعراء الفروسية لتكتب ملاحم جبهة حجر الاسطورية الف قصيدة قبل ان يسبقك قلمها الرشاش الدكتور امين الضالعي ، ستفعل عملا ما يرتقي الى مستوى كبرياء وزهو شموخك ، قد تستدعي بشار بن برد من عصره الاموي الى عصر ابو عنتر ليشهد الوقائع ويرى ان اقوى ابياته التاريخية الملحمية - (السيف اصدق انباء من الكتب** في حده الحد بين الجد واللعب) قد جسدها واحيا مجدها شهيدنا القائد سيف سكره.
من الميدان تتوالى البلاغات وليس من بينها بلاغ تشكي او تذمر ، انت في جبهة لا يستأذن فيها قائد وقف التقدم لبرهة او مقاتل يود ان تكون مكافأته إجازة في يوم عيد.
في المشهد من اوله الى آخر فصوله البطولية وتضحياته الجسيمة وحين يشتد الوغىتكتسب متطلبات المعركة اهم عوامل حسمها القيادي ، إنه قلب الاسد قائد قوات التحالف العربي - عدن - العميد البطل راشد ابو محمد، وامام ادواره الكبيرة على إختلافها القيادية واللوجستية والاسناد والمدد ومتابعته على مدار الساعة اولا بأول للجبهة ومعاركها واحتياجاتها في نهار رمضان وليله وفي كل يوم وساعة تدرك إجمالا كم تعرتري حمرة الخجل قسمات وجوه جامدة باردة مكسوة بعار الجحود تلك التي ومن البعيد عن مواطن الشرف والبطولة تتقول على التحالف العربي وقيادته وقواته بكلام المفلسين الكذوب
القائد الفذ العميد راشد ابو محمد الذي زار اليوم جبهة الضالع وتفقد جرحاها وزار ام الشهداء الثلاثة - خنساء الجنوب- بمعية اللواء فضل حسن العمري واللواء شلال علي شايع والقائد البطل احمد قائد، قد لا يفضل ان تطفو ادواره على السطح الاعلامي ، فهو قائد يتمركز اهتمامه كما يبدو على ان تتجسد ادواره كإنجازات على الارض وبأعلى درجات النجاح ، لا يريد ان يكون اكثر من كونه قائد عسكري اماراتي محنك نال ثقة قيادة بلاده ودول التحالف العربي في قيادة قوات التحالف العربي - عدن - ليقود في الميدان الاستجابة العربية لإستغاثة شعب عربي شقيق كاد ان يقع بكل موروثه الحضاري العروبي الاصيل في فك مشروع مجوسي فارسي غاشم تنفذه بالوكالة مليشيات طائفية دموية انقلابية، بيد انه اي القائد - ابو محمد - ووفقا لتقديرنا لحنكته القيادية و لادواره وجهوده الجبارة لن نجد له وصفا يليق به سوى - قلب الاسد - وحقا علينا ان نعطيه من حيز كتابتنا صدر المقال ومتنه ، نكتبه إسما وعنوان بطولة في بياض الصفحات وفي وجداننا المجتمعي.
ختاماً : إن الحديث عن الجبهات بهذه الطريقة ليس إلا محاولة لتوثيق تاريخنا الماجد الذي نفاخر به واجيالنا امام العالم والشعوب الحرة كما إن خطاب الاشادة والثناء بالقيادة الميدانية لقوات التحالف العربي وعلى راسهم القائد العميد راشد ابو محمد لهو حديث الجبهات قادة وافراد، هم فقط حديثم الحق وإن قالوا صدقوا