الحوار الجنوبي الجنوبي يختصر الزمن والتاريخ إلى طريق الأنتماء والهوية وإستعادة الدولة.

الحوار الجنوبي الجنوبي يختصر الزمن والتاريخ إلى طريق الأنتماء والهوية وإستعادة الدولة.

        يوسف الحزيبي
جميل أن نتحاور دون إقصاء أو تهميش، والأجمل أن نتبادل المعرفة والرأي دون ترهيب..!
منذُ قديم الأزل وبلادنا من  القرن الماضي لم تتوقف الأعاصير الاستبدادية والظلامية فيها المعادية للحرية في كلِّ مجالاتها عن التربُّص أو الانقضاض على عناصر هذه الحرية ولوازمها، وعلى رأسها حق الاختلاف واحترام ممارسته في الحياة اليومية لأبناء شعبنا العظيم من مختلف اطيافه.."إلى ان بدأت وهلتنا  الأولى وهي مابعد التحرير التي هي تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي وإعلانه وتفويضه لقيادة المرحلة الجنوبية... حينها أُسس المجلس الإنتقالي الجنوبي وبنى اعمدته الهادفة إلى إستعادة الدولة الجنوبية وحق تقرير المصير  عالمياً دولياً وإقليمياً ومحلياً.."  ومن ثم بدأت وهلتنا الثانية والتي أطلقها المجلس الإنتقالي الجنوبي لفتح ذراعيه لكل المكونات الجنوبية لإجل توحيد الصف والمضي قدماً بمبنيات الشراكة لسبيل البناء والتأسيس لدولتنا الحدثية..فهنا كانت الإستجابة شبه فعلية للقوى الجنوبية المتنازعة...، إلى أن أتت مرحلتنا الثالثة وهي مرحلة الحسم العسكري ورسم الحدود الجنوبية مع العربية اليمنية وهانحن اليوم على شريطنا الحدودي في انحاء محافظاتنا نرسم حدودنا بكل صمودٍ وإستبسال... هنا تزامنة ثاقفة الحوار الجنوبي الجنوبي المستمرة الدعوة فيه من قبل المجلس الإنتقالي... مع معركة الحسم ورسم الحدود وبدأت الجدية والقناعة التامة لتدشين مرحلة التقارب والتوحد الجنوبي الجنوبي من خلال عقد الحوار الجنوبي الجنوبي على مدى تقاعل شامل  وإهتمام كبير من كل الأطراف الجنوبية إضافة إلى تفاعل وإهتمام دولي وإقليمي بشأن عقد هذا المؤتمر الجنوبي الجنوبي التاريخي في هذه المرحلة العصيبة التي نحن بأمس الحاجة إلى الإلتفاف خلف قيادة  موحدة ورهن التنازلات لإجل الجنوب وحق تقرير مصير الشهداء الذين سقطوا في كل شبرٍ من ارضنا لإجل الحرية والإستقلال وإستعادة الدولة كاملة السيادة.
إلى ذلك فقد تبنة قيادة  المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي لعقد هذا المؤتمر الجنوبي التاريخي المتزامن مع ذكرى الإنتصارات وإعلان عدن التاريخي ومعركة الحسم النهائي لرسم حدود الجنوب." والمزمن عقده  برئاسة اللواء الركن احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية والذي كلف بذلك الٱمر وسعى بجمع كل الاطراف الجنوبية ودعوتهم إلى ذلك الحوار..؛
 وكما  ان ثقافة الحوار الجنوبي الجنوبي والاختلاف ، خصوصاً في هذه المراحل والفترات الصعيبة التي اصبح الحوار امراً ضرورياً لإيصالنا إلى مبنى الأساس والقاعدة الأساسية لبناء الدولة الجنوبية وإعلان فك الإرتباط، قبل أن تترسخ وتتجذر في الحياة اليومية لأبناء هذا الشعب ، وتقلُّصت ألوان الإختلاف الجنوبي "! لتحل محلها في هذه الفترة  الصعيبة  الثقافة الآتية:((ثقافة الصوت والهدف واللون الواحد والرأي  الواحد التي لا تقبل الاختلاف، عن إرادة وطن وهوية شعب..))
 
هنا يجب علينا ان نكون صوتاً واحداً ونتفاعل بجدية مع هذا الحدث التاريخي الجنوبي الذي سعى اليه المجلس الانتقالي الجنوبي لإجل أن نستكمل ثغراتنا الداخلية  التي اعاقتنا عن البناء والتأسيس....ولنكون صوتاً واحداً امام العالم مدافعين عن ارضنا ومتكاتفين لإجل حقوقنا وحق تقرير مصيرنا في إعلان الدولة وفك الإرتباط..؛