المصداقية في زمن الملحنين أصبحت عمله نادرة و يصعب وجودها ...لن أتحدث عن قصة خيالية أو واقع مخالف واقعنا المؤثر ...بل سأتحدث عن أناس بالأمس القريب كانوا يتحرون الصدق في كتابتهم و أقوالهم ..و الآن ماذا؟
حدث بلا حرج ...كثرت الالحان و التلوين على أقوال الفاسدين ...ليظهروهم بصورة أخرى ...
كيف تريدون السلام و أنتم مجرد أداة يتحكم فيهم أولئك الذين تواجدوا من اجل نشر الفساد لا غير؛ حين خلقكم الله و ميزكم عن بقية المخلوقات بالعقل ليس لكي تستخدمه للوصول لأهدافك السيئة أو تكون مجرد صورة بلا معنى أمام عقبات الحياة انت إنسان خلقك ربنا لكي تعمر الأرض و تزرع بدل اليأس الأمل و بدل الخيال واقع جميل و ليس لكي تخلط أوراق الحقيقة بالزيف و ليس لكي تخفي حقائق عن أعين المواطنين ...قبل أن تبدأ بالكتابة عن واقعك لا تدعى يوما الإغراءات المادية تسيطر على عقليتك و إن حدث هذا و تغيرت مفاهيم حياتك لتكون واجهتم الأساسية للفساد ..فأعلم أنه ليس هناك فرق بينك وبين الحيوانات التي تتبع أصوات زعماءها و تهرب من أبواق الحقيقة ...لا تعبر عن رأيك فقط بل عبر عن آراء كاتبيها دفنوا تحت أنقاض الفقر و التهميش ...اجعل لقلمك صوت الحق و لسان حال المواطنين الذين يعانون من مشاكل الحياة ...ولم يسمع أحد أصواتهم بل بقيت مدفونة في داخلهم دون أي إهتمام ...و لم يجدوا غير الأنتظار لعل هناك ضميراً صاحي يعبر عن معاناتهم المدفونة و يخرجها بصوت عالي يسمعه كل فاسد معتقدا بأنه لم يعد في الدنيا غير أتباعه أصحاب الأقلام السوداء و نسى انه يعيش في دنيا الله جعل فيها الخير و الشر ...و الخير دائماً يتغلب على الشر حتى لو بعد حين ...بإذن الله تعالى.