راجت أخبار كثيرة وعديدة عبر مواقع الإعلام المختلفة عن أعتزام الحكومة صرف راتب شهر مسكين ( وحيد ويتيم ) للموظفين وخاصة العسكرين بعد كم كبير من شهور الجفاء الذي قاربت على بلوغ نصف الحول ، ولا حول ولاقوة إلا بالله ، كلمة حق لا بد من قولها خاصة بعدما وصل الحال إلى المحال واذل الرجال وحورب الإبطال ، وتنكر من تنكر لأصحاب النضال ، مجموعة حصرت الامر على نفسها. ورأت إن أكل مال الجميع عليها حلال ، وآثرت إن تظهر بمظهر الجمال ولا ضير إن يبقى الموظفون في ثياب الانكسار والوبال ..
بعد خمسة شهور مرت على هؤلاء ثقيلة كحمل الجبال ماذا عساة إن يفيد أمام مصاعب الحياة ومتطلبات الأسر ، وحاجات الاطفال وتشوقهم للاستمتاع بالحياة ؟.. إن شاء الله تكون أو يكون كلامي هذا أستباق للحدث ونرى ونسمع كلام يفرح هذا الموظف المسكين الذي أوصدت الابواب في وجهة دون من يستشعر معنى المسؤولية أو في زمن يُفهم معناها على مقاسات مصممة لا نعرف من أين تم استيرادها ، زوبعة كبيرة عن اصلاحات وصرف مرتبات وفي الاخير تمخّض الجبل فولد فاراً للأسف ، عفواً بل ولد راتب أبتر ومقصوص الاطراف والجناح ..