تعيش البلاد الجنوبية قاطبة حـرب شعواء لا نظير لها ولم يسبق لها مثيل ، تُدل على تحقيق أهداف ناقصة وقاصرة , تحاول من خلالها القوى المتحكمة بالمشهد الوصـول إليها لأغراض في نفوسهم الخبيثة ، ومن أهم المحاولات ثني الشعب الجنوبي الصامد وتراجعة عن أهم وأنبل وأقدس تطلعاته ، وهو أستعاد هويتة المسلوبة وإرادته المُمكنة وحقوقة المشروعة ، مساكين هم وأن حاولوا مرارًا وتكرارًا الوصول إلى أهدافهم وأجنداتهم الخاصة ، وإن أختلقوا ألف مشكلة ومئات العرقلات لا تجدي نفعًا مع شعب أراد التخلص من هيمنة التبعية والسيطرة على الثروات وخيرات البلاد ..
تأخيير صرف مرتبات الموظفين في القطاعين الخاص والعام ، هذا لم ولن يكبح جماح الاستمرارية نحو التحرر والسير قُدمًا ، ولم يضل هذا هدف معرقل لحرف البوصلة إطلاقًا وان خُيّل لهم هذا ، لان الإصرار سمّة نادرة لا يمكن الانتصار عليها ، فالاهداف التي ترسمها الشعوب وخاصة لمّا تكون بذاتها وبناء أوطانها تعد أهداف سامية. ومستعدة هذه الشعوب إن تقدم الغالي والنفيس حيالها ، في الجنوب ورغم الازمات المصطنعة التي تختلقها القوى اليمنية لا تستطيع أيقاف عجلة الثورة نحو أستعادة الدولة كاملة السيادة على تراب الجنوب الابي ، كيف هذا وهناك شعب قدم تضحيات جسّام على طريق الاستقرار المعيشي ؟. وكيف لهم هذا وقد قطعنا ما نسبته ٨٠ ٪ ويزيد تحت قيادة الرُجل الصلب الذي تحدى الصعاب اللواء عيدروس الزُبيدي وكافة المناضلين الإبطال ؟..