تفاعل جنوبي واسع مع قرار الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي، بتكليف نائبه العميد عبدالرحمن المحرّمي بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب بالقوات المسلحة الجنوبية.
وأصدر الرئيس القائد الزُبيدي، قرارًا بتكليف نائبه العميد عبدالرحمن المحرّمي (أبو زرعة) بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب.
وبموجب هذا التكليف، يتولى العميد المحرّمي الإشراف الكامل على عمل القوات الأمنية، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى إعادة هيكلتها وتنظيمها بما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في عموم محافظات الجنوب.
وقضت المادة الأخيرة من قرار التكليف، بالعمل به من تاريخ صدوره، وإلغاء أي تكليف سابق يتعارض مع أحكامه ونشره في الجريدة الرسمية للمجلس.
قرار الرئيس الزُبيدي قوبل بتفاعل واسع في المجتمع الجنوبي، وسط إشادة كبيرة بهذه الخطوة التي من شأنها أن تقوِّي جبهة الجنوب في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله.
وشدد محللون وخبراء على أهمية هذه الخطوة وتحديدًا فيما يتعلق بإجراء عملية تنسيق في الجهود والوحدات الأمنية والعسكرية لمواجهة الإرهاب.
ورأى كثيرون أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تساهم في تعزيز دور الكفاءات التي ستتصدر المشهد على صعيد مكافحة الإرهاب، ومن ثم تحقيق نتائج ميدانية أكثر نجاعة في هذا الإطار.
ما يزيد من هذه النتائج المرتقبة أن العميد عبدالرحمن المحرمي يملك سجلًا طويلًا في مكافحة الإرهاب، وحقق إنجازات كبيرة، ما يعني أن قرار الرئيس الزُبيدي يحمل أهمية استراتيجية كبيرة.
في المقابل، فإن حالة من السعار والفزع هيمنت على تيارات الإرهاب اليمنية في أعقاب هذه الخطوة، وبدأت سريعًا حملات مشبوهة تستهدف النيل من الجنوب نفسيا وكذلك عرقلة قدراته في مجال مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره.
ولعل السبب الرئيسي في حجم سعار تيارات الإرهاب اليمنية، هي ترقبها مزيدًا من الخسائر الميدانية على يد القوات المسلحة الجنوبية في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب.