كتب د/ صدام عبدالله
تعتبر حضرموت تلك المحافظة العريقة بتاريخها وحضارتها، واكدت في اكثر من مليونية على هويتها الجنوبية الراسخة، ولتجزم بأنها جزء لا يتجزأ من النسيج الجنوبي ، فحضرموت بحضارتها العريقة وتاريخها المشترك مع باقي محافظات الجنوب تشكل العمود الفقري لهذا الكيان الجغرافي والإنساني.
واكد ابناء حضرموت اكثر من مرة رفضهم لاي محاولة لسلخ حضرموت عن جنوبيتها لانها بمثابة طعنة غادرة في قلب الجنوب، فحضرموت، بوعيها السياسي وحكمتها التاريخية، تدرك جيدا أن قوتها تكمن في اندماجها مع باقي محافظات الجنوب، وأن أي انفراد بها سيضعفها، كما ان ابناء حضرموت يطالبون
بان أي تمثيل لحضرموت يجب أن يكون مبنيا على أسس عادلة، وأن يعكس إرادة الغالبية العظمى من أبنائها، كما يجب أن يكون هذا التمثيل في إطار تحقيق أهداف شعب الجنوب بشكل عام، وأن يهدف إلى بناء دولة اتحادية عصرية تضمن حقوق جميع المواطنين.
اذ ان استعادة دولة الجنوب الفيدرالية هي التي تضمن لكل محافظة حقها ونصيبها من الثروة.
إن أبناء حضرموت شأنهم شأن باقي أبناء الجنوب يرفضون رفضا قاطعا أي محاولة لإعادة حضرموت، أو الجنوب بشكل عام، إلى حضن دولة اليمن.
إن حضرموت بصمودها وتضحياتها، أثبتت للعالم أجمع أنها جزء لا يتجزأ من النسيج الجنوبي، وأنها ستظل شوكة الميزان للجنوب ومستقبله. واخيرا نقول ان حضرموت هي روح الجنوب وهي رمز للصمود والتحدي،وان لا جنوب دون حضرموت ولا حضرموت دون الجنوب.