آثار إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ بشأن "تفشي وباء جدري القرود" وتسجيل حالات مؤكدة في دول أفريقية حالة من التخوف في اليمن، خصوصاً أن البلد تعد بوابة شرقية رئيسية لتدفق المهاجرين غير الشرعين القادمين من القرن الأفريقي.
وقالت المصادر الصحية: أن اليمن مهددة بشكل كبير لانتقال وباء "جدري القرود" بسبب التدفق الكبير للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول أفريقية. موضحاً أن الوباء ظهر بشكل واضحة في دول أفريقية عدة وهذا ما يجعل احتمال انتقال الوباء إلى اليمن ضمن الاحتمالات الكبيرة".
وقال مسؤول صحي في اليمن: أن احتمالية انتقال وباء "جدري القرود" كبير، في ظل التدفق المستمر للمهاجرين الأفارقة إلى اليمن بصورة غير شرعية وعن طريق التهريب بحراً". مشيراً إلى أن المهاجرين الأفارقة الواصلين لليمن يأتون وهم محملين بالأمراض والأوبئة الخطيرة، وأن استمرار التدفق بأعداد كبيرة سيكون له تبعات صحية خطيرة في حال لم يتم وضع حد لهذه الهجرة غير الشرعية".
المخاف الحكومية في اليمن من انتقال الوباء لليمن برزت من خلال التحركات التي تقوم بها وزارة الصحة والسكان، وبدء مناقشة مستجدات المرض. حيث عقد قطاع الرعاية الصحية الأولية في الوزارة اجتماعاً برئاسة وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي احمد الوليدي، وضم عدد من كوادر وزارة الصحة ومنظمات الصحة العالمية والهجرة الدولية ومنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وفرق الترصد والايديوز ومسؤول كلستر الصحة.
بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الحكومية في عدن، أن الاجتماع كرس للوقوف أمام مستجدات مرض جدري القرود وظهور حالات منه في بعض الدول الأفريقية والمخاوف والمحاذير من يصل الوباء إلى اليمن.
وحث الدكتور الوليدي على ضرورة توحيد الجهود والطاقات كل في تخصصه لرفع وتيرة الاستعداد واليقظة الصحية تجاه المخاطر المحتملة لجدري القرود على إعتبار أن إمكانية وصول الوباء الينا ممكنة في أي لحظة.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد إعلان مدير عام منظمة الصحة العالمية جدري القرود حالة صحية طارئة في 14اغسطس الماضي. مشددا على ضرورة إعداد خطة مشتركة من جميع الجهات ذات العلاقة في وزارة الصحة العامة والسكان.
وقال الوليدي: " من الضروري عمل تعريف قياسي لحالة جدري القرود من قبل منظمة الصحة العالمية وإعداد برتوكولات لعلاج الحالات وتكثيف التوعية والتثقيف الصحي والاستعداد من خلال اقسام العزل وتكثيف الترصد الوبائي ورفع جاهزية واستعداد المختبرات المركزية وتفعيل عمل الترصد في المنافذ وبين المهاجرين غير الشرعيين لاحتمالية نقلهم للوباء".