فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأحد، عقوبات جديدة على كيانات في الصين، على صلة في توريد الأسلحة لمليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان صحفي، إن الحوثيون يهددون حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر بشكل متهور منذ نوفمبر 2023
و أشار ميلر إلى أن الولايات المتحدة أدرجت على قوائم العقوبات ثلاثة أفراد وست كيانات قامت بتيسير توريد الأسلحة للحوثيين. ونقوم أيضا بتحديد سينة تمتلكها إحدى هذه الكيانات كممتلكات محظورة.
وتابع “لا تنفك هجمات الحوثيين السفن التجارية غير المسلحة تعيق الملاحة في ممر مائي حيوي” مؤكداً التزام بلاده باستخدام كافة الأدوات المتاحة لعرقلة تدفق المواد ذات الدرجة العسكرية إلى اليمن نظرا لتمكينها الحوثيين من شن هذه الهجمات الإرهابية.
ولفت إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية تتخذ هذه الإجراءات يوم الأحد بموجب سلطة مكافحة الإرهاب التي يمنحها الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة.
وكانت الولايات المتّحدة الأميركية، قد فرضت يوم الاربعاء الماضي، عقوبات جديدة على مجموعة من الكيانات والأشخاص الضالعين في عمليات ذات صلة بتسليح جماعة الحوثي.
و أدرجت وزارة الخزانة الأميركية على قائمة العقوبات عبد الوهاب محمد الوزير، وهو يمني ينتمي لجماعة الحوثي ومقيم في الصين ولعب دوراً رئيسياً في شراء المواد التي تمكِّن الحوثي من تصنيع أسلحة تقليدية متقدمة داخل اليمن، كما فرضت عقوبات على شركة قوانغ تشو التجارية – وهي شركة فرعية مملوكة لشركة تسنيم التجارية في هونغ كونغ – لقيامها بشحن هذه المواد إلى اليمن وتقديم الدعم المالي والتكنولوجي لجماعة الحوثي.
وقالت وزارة الخزانة إن قادة الحوثيين يقومون بشراء هذه المواد المستخدمة في صنع الأسلحة من موردين في الصين باستخدام شراكات استيراد وتصدير في دول ثالثة، كما أدرجت معاذ أحمد محمد الهيفي على قائمة العقوبات، لقيامه بشراء وتسهيل ونقل مكونات صواريخ «كروز» إلى اليمن بالتنسيق مع كبار قادة الحوثيين، مما مكَّنهم من شن هجمات ضد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
تأتي العقوبات الأمريكية، في أحدث الخطوات الأميركية التي تستهدف الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر التي تسببت في تعطيل التجارة العالمية وارتفاع تكاليف الشحن وإجبار الشركات على تغيير حركة المرور عبر البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح والالتفاف حول القارة الأفريقية.
و سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، منذ نوفمبر الماضي أكثر من 190 هجوما على السفن العسكرية الأميركية أو السفن التجارية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء موجات الضربات الجوية الأميركية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقد أغرق الحوثيون سفينتين، بما في ذلك روبيمار في مارس الماضي، وناقلة الفحم توتور المملوكة لليونان والتي أصيبت في مؤخرتها الأسبوع الماضي بسفينة سطحية مملوءة بالمتفجرات.
و أطلق الحوثيون، في مارس الماضي صاروخا باليستيا مضادا للسفن، مما أدى إلى اشتعال النيران في سفينة “ترو كونفيدنس” التي ترفع علم بربادوس، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بحسب واشنطن بوست.