ذكرت وكالتان بحريتان بريطانيتان، اليوم الأحد، أن النار شبت في سفينتين بعد إصابتهما بقذائف قبالة سواحل عدن في اليمن.
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن قبطان سفينة على بعد 80 ميلا بحريا شمال شرقي العاصمة عدن أبلغ عن إخماد حريق شب بها بعدما أصابها مقذوف في وقت متأخر، أمس السبت، مشيرة إلى أن جميع أفراد الطاقم بخير وأن السفينة تمضي إلى وجهتها التالية.
وفي وقت لاحق قالت الهيئة إن سفينة أخرى على مسافة 70 ميلا جنوب غربي عدن أبلغت عن اشتعال النار فيها جراء مقذوف، وأضافت أن ربانها لم يبلغ عن إصابات وأنها ماضية في خط سيرها.
ونصحت الهيئة البريطانية السفن في المنطقة بتوخي الحذر وإبلاغها بأي نشاط غير معتاد.
وقبلها، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة نقل بضائع ترفع علم أنتيجوا وبربودا أصيبت بصاروخ على بعد 83 ميلا بحريا جنوب شرقي مدينة عدن في اليمن، مضيفة أن حريقا شب على متن السفينة لكن تمت السيطرة عليه.
وقالت أمبري في مذكرة إرشادية: "كانت السفينة تتجه نحو الجنوب الغربي على طول خليج عدن بسرعة 8.2 عقدة عندما أصيبت المحطة الأمامية بصاروخ. شب حريق لكن تم إخماده".
وأضافت "شوهد صاروخ ثان لكنه لم يصب السفينة. وقام أشخاص على متن قوارب صغيرة في المنطقة بإطلاق النار على السفينة خلال الواقعة". وقالت أمبري إن السفينة غيرت مسارها إلى الميناء بسرعة متزايدة، مضيفة أنه "لم ترد أنباء عن وقوع إصابات".
هجمات منذ أشهر
وتشن جماعة الحوثي هجمات على السفن في المياه قبالة البلاد منذ عدة أشهر، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حسب زعمها.
ومنذ 19 نوفمبر، أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ، بحسب تحت مزاعم ارتباطها بإسرائيل أو انها متجهة إلى موانيها.
فيما أعلنت الإدارة البحرية الأميركية أواخر أبريل أن الحوثيين شنوا أكثر من 50 هجوما على السفن، واستولوا على سفينة وأغرقوا أخرى منذ نوفمبر من العام الماضي.
وأجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد ضرب إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الماضي، ورد طهران على هذا الهجوم بإطلاق أكثر من 300 مسيرة وصاروخ نحو الداخل الإسرائيلي، ومن ثم ضرب إسرائيل مواقع عسكرية في الداخل الإيراني.