لو قلت لي : إن الانتقالي توسع وتضخم فوق اللازم هيكليا
سأقول لك : نعم
ولو قلت لي : ومع ذلك فإن شعبيته في الشارع الجنوبي تضاءلت عن ذي قبل ، وكثر السخط والتبرم بين صفوف أنصاره ، وكثرت فيه الشلليات والتهافتات والاستحواذ وعشوائية التعيينات والفساد وأمراض السلطة
سأقول لك : نعم
ولو قلت لي : كان بالإمكان أفضل مما كان
سأقول لك ؛ نعم
ولو قلت لي : الانتقالي يحتضر
سأقول لك : أبدا .. فرغم كل هذا مايزال الجنوبيون متمسكين به ويرون أنه الممكن الوحيد في الساحة الجنوببة الذين يتعشمون فيه خيرا ويأملون منه أن يحقق إرادتهم في استعادة الدولة الجنوبية
ولو قلت لي : أنت واهم
سأقول لك : أنظر الى الخلف قليلا لترى كيف كنا كقضية جنوبية قبل الانتقالي ؟ وكيف نحن الآن ؟ .. نعم فإن النتيجة ليست مثالية ولكنها ناجحة في كثير من جزئياتها وتحتاج فقط الى وقفة جادة وإعادة نظر لتصحيح بعض الأشياء من أجل تجاوز ما تفضلت بذكره أعلاه .