كتب/ أحمد الربيزي
ما جرت من مسرحية (الرد الإيراني) لعبها النتن ياهو تماما وهو الرابح في نهايتها الدراماتيكية التي خرجت بالصورة التي شهدناها خلال الساعات الماضية. وأقول؛ لقد خرج نيتيناهو منتصرا من عدة أوجه فأولا اخرجته من مأزقه الداخلي مع الشعب الاسرائيلي ومع المعارضة التي تقود تظاهرات كبيرة ضده في محاولات الإطاحة به وكذلك اخرجته من المأزق الخارجي المتمثل بخصومته الطارئة مع الرئيس الأمريكي (جو بايدن)، وأستطاع جرجرة أمريكا إلى صميم الأزمة مع إيران، وكذلك اخرجته من أستهدافه من الرأي العام الأوروبي الذين يصفونه مجرم الإبادة، وكانت الشعوب الاوروبية ثائرة على إسرائيل ومتعاطفة مع غزة، وقد يتغير الحال بعد استهداف إسرائيل من (إيران وعدة دول) معادية لإسرائيل لتجد الأنظمة الاوروبية وشعبها الأعذار لإسرائيل.
واليوم يستحق نيتنياهو ان يطلق عليه اذكى سياسي يهودي.
بضربه للقنصلية الإيرانية كان يمارس الهروب الاسرائيلي المتعودين عليه عند ارتكابهم جريمة كبيرة يردفوها بجريمة أكبر، وقد استطاع الهروب من وضعه الداخلي، وجرجر إيران ووضعها في مأزق ضرورة (الرد الجبان)، وهو يعلم ان ردها قد يدخل أمريكا في المواجهة لتكون شريكته في الأزمة والحرب، ومن هنا ستنتهي الخصومة مع "بايدن" من ناحية، ومن ناحية أخرى تتوجه الانظار بعيدا عن جرائمهم في غزة، وقد نجح في ذلك إلى حد ما
ويبقى الفصل الاخير الذي من خلاله ستحصد إسرائيل حلاوة النصر، فأمريكا والانتخابات على الأبواب، ووضع بايدن ومؤشرات وضعه يتطلب منه الضغط على نيتنياهو - الذي اوكلته الحكومة الاسرائيلية باتخاذ قرار الرد - بعدم الرد على إيران، وقد تقايضه(أمريكا بايدن) بالموافقه على اجتياحه لرفح وحينها سيصير نيتنياهو بطل صهيوني في نظر الصهاينة .
وطق .. طق
العب ياعلي ..